اللافيهِ وفيهِ |
سئمْتُ الضياعُ بِكَ ! في كلّ مرّة أبحثُ عنّي أراني فيكَ وبكَ ، عن يمينِكَ وعن يسارك ! سئمتُ ماتأخرَ مِن عوائدي نايْ وكتابة ! ثمّ مابعد ! أتلو الفاتحة على روحيْ سبعًا وأعيذُني مِني ، ومِن شعورٍ غيرَ مستقرٍ، اللهُ يعلمُني وبعد ! أخذتُ أتقلّب في كومةِ فوضى مساحتي ، كلما حدّقت بهكذا فوضى أخذتُ أسوّيها بإخلاص أِشفقُ عليَّ إذْ أظنَني أسوّي فوضى داخلي وقتئذ أرتبُ كومةَ خارِجي ..... أشفقُ عليّ جدًا بعمق عزفِ النايات ! أشفقُ على ملامحي وأنا أمسحُ المرآة بعمق كانت تبرز بإمعان توقفتُ برهةً أتامّلها ! - لا جديد هي ذاتُها لم تعد تُبهجني كما السابق ! رُبما كلما طال العمرُ برفقتها أعتدناها حتى لا نعرفُ لأيّ قبحٍ أو حسنٍ تُنسب ! لا أعرفُ إلاّ أنّها أنا ، وكفى أعرفُ أنّها سترافقْنِي السرمدَ ، أعرفُ أنّه يجب أن أُحبّها أو انتمي لها ، لأنّهم ببساطة يعتبرونها أنا ، يُعرِفُونِي بها ويَعْرفوني ! البشر يا مرآتي لا يختلِفون عنكـِ ، همْ ينظروننا كم تنظرين أنتِ ، امم هكذا ملامح ، لم يعدْ الشيء الباطن مهم ، مثلما كُنتِ تصرخين بي في كلّ صباح جامعي...