العتمة
٣:١٥ .... ذلك أن الليل يرتابني بضراوة ، يعيدني لأصلي وشقائي لانهاكي التالف ، للامتناول من بؤسي أبكي ... وجدًا ولا لأي سبب ، إيّاها أيامي وذاتها عافيتي لا شيء يفقدني وأفقده ، لكنّني أبكي ... ويبتهل رجائي : لا تشقني باللامفهوم ولا بتيه المادري ، ولا بعذاب المرفّهين ، وبما لاأعرف له وصفًا ولا خلاصًا ، أعوذ بك من إلحاحٍ يراودني لا أعنيه ولكنّه يقصدني ، ومن فاهٍ لا يبصر عمقه ، و من عمقٍ لامفهوم ، وباطنٍ مندس ... وشعورٍ التوقف ، ومخذلة الزمن ، وانتظارٍ لا ينتهي وابتداءًا لا يبدأ " ، ومثلما تبقى الكتابة نمط آني ، يعود الشعور عينه ، المادري ذاتها ... ولكنّي بخير غالبًا أو ذلك مايبدو حقيقةً ، بعيدًا عن أوهام العالم و حاضر اللحظة واستشراف مستقبلها ..... أنا في عافية يقينية ،أحسّ بأكيد العالم أجمع أنّ الصباح مُشرق ، وأنّ نور الإله نوري لو كانت العتمة باهرة .