لأجلِ الحنين!

~ نسائمُ الخريفِ بخاصِرة الشتاء ، ودعّةِ السكون ! ولفيفُ هبوبِ " الوسمِ" مُعطرةً برائحةِ المطر ! وثَمَّ النقعُ يَرشقهُ الغيّمُ بِالرهامِ والدّيمِ ، وأنصعُ الربابِ روايةٌ للصفاء وشتاتُ أورِقة الشجرِ ،محضونةٌ بِلحافِ الشتاء لطيفٌ هو الآن ! والحنينُ مع كلِ دكِ قطرٍ ينهمر ؛ هو هكذا المطر ، يبعثُ ادّكاراً مُحياهُ الحنين ! وشجرة " التوت" مادامت وتيناً ، فأنتَ وتينُ القلب وماتسقطُ مِن ورقة فيها برصدِ عيني ، إلا وفداك قلبي اعلمُ كيف اعتراها العراءُ ابّان قفرُ اللقاء ، وربيعُ الغياب حنينِي لها حنينِي إليكَ ،وشتاتُ أفانِينها ، شتاتُ ولهيّ في خِضمّك اعلمُ أني أنا صاحِبة الغياب الأولى ! والحنينُ المُفرط تاللهِ حُبي إياك بقدرِ مرّات الغياب ! وأكثر وتعلمُ أنت مِن " أُنثاك" ماتجهلهُ ، وأني الأميّةُ التي لا تقرأ ولا تكتبُ حُبك في حضورك وأني القبَليّةُ المُتعصبة للعقلِ ونبذِ العاطفة ! وأني الجاهلية ،أزعمُ أن المشاعر على ماتركها الآباء ! والمُتشدّدة التي تُرتل : " خلاءٌ عنكَ ،خيرٌ مِن خلاءٍ معكَ " ...