المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2016

هسيسُ الغسقِ!

بعدَ انزواءة المِحراب   استهِلُ  أوْه أوْه   وهي لفظُ توجُعٍ يعبرُ أثير الليلِ !   وثـمُّ صِّه لزوبعةِ ضيقِ يُحشرجُهُ صراعٌ يغشاهُمُ الكيان !   والسؤال حتى متى يأوي إليَّ قلبٌ أستوحشُهُ ؟ ثمَ أفضُّهُ في حرفٍ خَلقٍ ليشكِل نُظُماً مِن تلابيبِ الفقراءِ في براحٍ تُلطخُهم الطينُ من كل جانب !   لأصرخَ بالبراءةِ مِنه   وامتطي صهوة صبحٍ بقلبي صاحبُ الفكرِ الذي جوارنا حُباً وتحناناً . أقلبانِ هُما   شيطانٌ يُعاشِرُ ليلاً ، وملائكياً ينعمُ بمباركات الصباح أأنا شيئانِ   في جسديّ ؟   شيءٌ ما حالما تأويهِ الملامح تندثرُ كجثةٍ بقيت دهورا   والآخرُ أُخالُني فيه سُندسيةً على عرشِ العسجدِ تُرهقُ العيونَ افتتاناً !   أهُما وجعانِ ؟   طببّنا أحدهُما ذهولاً وغفلة عنه ، وبقيَ الثاني يتربصُ ببراحِ القلب !   أم هُما جهتانِ ؟   يمينٌ قريبُ السماء ، ويسارٌ يقبضُ " تبّاً" وويلاتُها !   أم هُما قرِينان!   قرينُ النورِ ، وقرينُ الشّرِ الأدنى   أم وأم وأم   حتى الخرس ! ولكن بإمتزاجها يُخلقُ كافور الصراع ، وأني عيّنٌ تتفجرُ أنهارها عِراكاً...