المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2016

30| رمضان

أعتذر جدًا للعيد ! أعتذر يا شلال الجذل كان يفترض أنا أتخلص من كمّ هذا القرف الذي يجتثُ داخلي ، كان يجب أن أتقيئني ، أن أخرج منّي قبل قدومك أن أرتدي شيئًا ضافيًا يموّه معالم البؤس التي تقتسمني بانحناء ظاهر ! كان يجب !! كان لابد ألاّ أكتفي ببعض حلوى الحلقوم المطعّمة بالفستق ورائحة ماء الورد تنبعث بصخب فاتن تعانقها نكهة الرمان وتصاحبُها كيكة العسل ، وبعض قطع الشوكولاتة المتأنّقة بحشوة المكسرات و " الكورن فلكس" كان لابد أن أبتاع نكهة أخرى ! نكهة ترمي الإعتيادية وتُعيد العيد مختلفًا ! كما كان واجبًا أن افتعل من صخب الإطفال هدوئًا ناعمًا كحلوى القطن وأن أرتدي رداءًا باهظ في الجديد ، أبيض ربابيّ أبدو فيه ذروة التأنّق والمواساة للشعث كان يجب لكنّي لحمقٍ يتريّث عيدي نسفتُ الجديد لخزانة الأردية ! والله ياعيد ، كنتُ أَعدُ نفسي ألاّ أُعيدَ ذلك العيد المشؤوم وأعتزل الجذل وهو في مهده في بواكر الفجر على ثرى جامع العيد وأبكي ، لم يكن شيئًا يستدعي ذلك عيون الأطفال وهي تلتقط الحلوى تكتب رواية الفرح صوت الإمام نقش خضاب السيدة التي بجانبي التكبير ضحكات حبيبي أشياء كثيرة ! لك...