على تمام العاشرة !
صباحُك : دندنةُ المُتيّمين بقصيدِ " البوصيري" ! في فصلِ الغزلِ وشكوى الغرام فمَا لعينيْكَ إنْ قُلتَ اكْفُفَا هَمَتَا وما لِقَلْبِكَ إنْ قُلتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ أيَحْسبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنكتِمُ مابينَ مُنْسَجِمٍ مِنهُ وَمُضْطَرِمِ* , وعلى صعيدِ سبكِهِ وطربِ طُبولِ ميمِهِ المكسُورة ، صفصفتُ أوراقي للموعدِ المرجو في تمامِ العاشرة أخذتُ بُرهةً أحومُ في ماكتبت لتصحيحي سقطاتِهِ فراحَ الذهنُ في الدندنةِ البوصيرية ! حيث فصل التحذير من هوى النفس : مَن لي بِردِّ جِمَاحٍ مِنْ غوَايتِها كمَا يُردُّ جِماحُ الخيلِ بِاللُّجُمِ ؟! , فعزفتُ عن الأوراق إذ أبى الذهِنُ صفاءً مِنكَ إلى ترتيبِ مايلزمُني ! على كُل ذِكرٍ لك يمّمْتُ المِحرابَ ورتيلُ الضحى ! وثُمَّ هبوبُ البردِ تُشغفُ القلبَ إليها ولم أكن خلاءً فرافقتُها حيثُ المقعد المُعتاد تحت شجرةِ التوتِ وعلى الخشبةِ رُتبت ليِّ كوبُ القهوة برغوتِهِ الممزوجةُ بالبياضُ وصُفرةٌ شقراءٌ ، و عَرفُ البُنِّ الغنيِّ عن هذياني و قطعة " الوافِل" ب...