المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2015

على تمام العاشرة !

صباحُك : دندنةُ المُتيّمين بقصيدِ " البوصيري"  !  في فصلِ الغزلِ وشكوى الغرام  فمَا لعينيْكَ إنْ قُلتَ اكْفُفَا هَمَتَا وما لِقَلْبِكَ إنْ قُلتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ  أيَحْسبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنكتِمُ مابينَ مُنْسَجِمٍ مِنهُ وَمُضْطَرِمِ* , وعلى صعيدِ سبكِهِ وطربِ طُبولِ ميمِهِ المكسُورة ، صفصفتُ أوراقي للموعدِ المرجو في تمامِ العاشرة  أخذتُ بُرهةً أحومُ في ماكتبت لتصحيحي سقطاتِهِ  فراحَ الذهنُ في الدندنةِ البوصيرية !   حيث فصل التحذير من هوى النفس  : مَن لي بِردِّ جِمَاحٍ مِنْ غوَايتِها  كمَا يُردُّ جِماحُ الخيلِ بِاللُّجُمِ  ؟! , فعزفتُ عن الأوراق إذ أبى الذهِنُ صفاءً مِنكَ إلى ترتيبِ مايلزمُني !  على كُل ذِكرٍ لك يمّمْتُ المِحرابَ ورتيلُ الضحى !  وثُمَّ هبوبُ البردِ تُشغفُ القلبَ إليها ولم أكن خلاءً فرافقتُها حيثُ المقعد المُعتاد تحت شجرةِ التوتِ وعلى الخشبةِ رُتبت ليِّ كوبُ القهوة برغوتِهِ الممزوجةُ بالبياضُ وصُفرةٌ شقراءٌ ، و عَرفُ البُنِّ الغنيِّ عن هذياني و قطعة " الوافِل" ب...

مشاعِرٌ سوفسطائيةٌ !

، واهِنُ الطرفِ مكحُولُ  سُـهدٌ وليــلُ يـطولُ  وهـمٌّ ، لجَّ لجّاً جـلِيلاً  وبـوحٌ صائِلٌ يـجولُ وطِرسٌ للحرفِ ذليـلُ وصبرٌ سقيِـمٌ علِيـّلُ !  وسفسطةُ الهوى كاويةٌ  ،ذاتُ لهبٍ يُحرقُ الكِبرياء ويُحيلُ الجبروتَ رماد !  أأبكي لمُستقري والنوى ! وحالٌّ رثيثٌ ! وغثٌّ مشاعِرٍ تُضاجِعُ قُعر قاعِ الهوى ، ووحلٌ بذاذةٍ وارتِذالُ التلابيبِ !  وصمتُك ! والبُعدُ والغيابُ الطويلِ والركونُ في الغُموضِ !  ونحولُ الشُعورِ ضُمورٌ للقصيدِ وفتيلٌ للذرفِ !  أهذا القلبٌ السقيمِ مالهُ طِبٌّ سِواهُ مِن فراق ، فكان ! ثُمَّ حدثّني عن ترياقِ الموجوعين !  قُلّ تباً ،وليستوي قلبُك في حُطامي ، أرجوك تبتّل لكِبريائي !  ارّمق رمقةٌ لو مِن نزرِ رِمشةٍ على سِقامِ العُلق ، أتدركُ كيف تهوى فتاةٌ نرجسيّة ، أأكتبُ لك عن فرطِ السفهِ ومقتِ الفراغِ مع صولةِ الهمومِ !  ، وأنشدُكَ الخلاءُ ،وصفاءٌ مِن بعدِ كدرٍ وموتٌ للهوى "  ماهو إلا مُضغةٌ فلطُفنَّ بِه ، وماهي إلا نِزعُ تمردت صوب هواك وافترشت لِمْةَ مُحياك !  ياأنتَ ياأنا يانصيباً مُتكهِنٍ خزعبلات لثغاءٌ أ...

انسِكابةُ بوحٍ !

، أتُخالُ مُغتاظَ الهوى ذا صدٍّ عن البوحِ ؟ أو تظنُّكَ أبقيتَ نزراً مِنّيْ ليّ ! أو أطعمْتنِي مِن كرمِ لقائك الشحيح فُتات مِلاك !  البوحُ أنت ؟  والبوحُ شهقةٌ وزفِيْرُ ، والبوحُ حشرجةٌ تتنفس ، وغصّةٌ يُعانِقُها عذبٌ زُلال !  والبوحُ غيظٌ يُخمد ، وغضبٌ يتوارى ، وعشقٌ يُرتجى  ولذةٌ تُعاقرُ ، وسَكراتُ ، ورحيلُ لومٍ ، وحبسُ دمعٍ ، وقصائدُ سلوى  ووجْدٌ ساكِنٌ ، وسفرُ وأسفارُ تمجيدٍ ، ورقصٌ رهيفٌ وشُعورٌ رِقاق !  وعناقٌ ووشومُ قُبلٍ على خُدودِ الزمان ، واحتضانٌ للِمكانِ ونسيمِ صَباه !  البوحُ !  فراشٌ وثير ، نِعْمَ الهدوء وجلباتُ وميضِ الشُعور ،  والرفيق وللهدبِ مُرتفقُ !  فتورٌ مِن أوداجٍ تُصطلى ، وجنةٌ ارتياحٍ والنعيمُ المُنتقِب !  غمضةُ تحنانٍ على نحرٍ ، واستواءةُ في جِيدٍ !  تأملُ بحرٍ ،وغرْدُ نورسٍ  ، وشذا طِيّنٍٍ رشوفٍ للندى  وهديلُ حَمامٍ يهزُ الأيكَ بلحنِ البيّنِِ والنَوى ، بجمالِ سِربٍ يُفرّقُ شَملهُ في السماء  وديمةٌ مِن ربابٍ في رحابِ الجَوى  وزخٌّ زاخِرٌ عُبابٌ في يبابٍ ،رِياضُ بيدٍ حديثُ عهدِها قطرُ !...