المشاركات

عرض المشاركات من 2018

غرّةَ إلحاح ...

غرة إلحاح ، حين خيبةٍ ، في تمام السهر  : دعوت الله جدًا أن يحيطني بك ، أن تكون كما آمل وأن تستوي فيّ منسجمًا فـ كنتَ ، وكان الحمدُ صلواتي ، والعافيةُ بين جنبيك ، إنكَ إن تكن معي أكن لكثيري شكورًا   و إن غبتَ ،   فليس لي لما لا أعرف سبيلاً . إنك معنى عظيم ، روحٌ عميقة ، تمامٌ لي أنقصه .... و سكينة غامرة . هذا ما كنتَ ، ولكنّي كنتُ أجابه غايةً ما ، قلقًا يسكنني لا تدريه ، ولستَ منه ولا فيه ، يمر يومي ثقيلاً ، حادًا ، مليئًا بقدرِ فراغي ، متخمًا بالرغد ، فقير العاقبة ، يلهث بالهوينى .... كأنه غثاء يكاد يخنقني فأبكي ممّا لا حيلة لي فيه ، ممّا ألبسني العجز دون بلوغه ، ممّا مالا أنهض إليه و لا هو يأتي ، كلانا ساكنٌ حين محله ، وحيث برهته وأوانه حتى إذا مالاح طارقُ الوعد أصابتني حمّى   فعدت أركض في منامي،   وأنتباني جاثومٌ من قلق ، وحادثتُ الناس بما لا يدركه عمقي ، ويتكلم لساني خلاف ما أفكر فيه ، ...

لستُ أحبُّ أن أحبّك ، لكنّي فعلت .

، ، و بعد ؛ و بعد الكثير من الأيام وممّا مضى .... أنا لستُ أنسى ، و ما اعتدتُ أن أنسى ، لكنّ طبيعتي تحملني على الجد ، على تلك النواحي الحياتية المهمة ، على الإخلاص تحديدًا   على المضي قدمًا ، دونما زوبعةِ ما خلّفتُ من عافيتي ....  لقد كان يؤذيني أن أذكرك و أنّي وأنكَ كنّا ، و ماعاد ذلك مهم ، مثلما لا يهم أن يتجاوز بعضنا بعضه ، بمثل ما يهم أن نعي غايةَ وجودنا ، إن كنّا وجدنا على ما وجدَ بيننا فقام الواجب تجاه كلانا أن نجد ما يوجدنا بعيدًا عن الوجودية المعلنة . ,, إنّني أجدك فيّ ، و ذلك كافي . و لتعي أن لا عبرةَ للتجاوز بعد وجوده ... و لتفهم أن بقاؤنا لا يماثله البقاء المادي ، ولم يعد له لذلك حجة .... لقد ماتت الرسائل بيننا وهذا مايقوله المنطق ، اصنع بقائي بحسبما يوحيه منطقك ذلك ما أرجو إن كان لرجائي - ولابد - فيك بقاء ..... فما عادتِ الحروف صالحة ، وماعاد في داخلي مايدعوك إليه ، ولا فيّ إلاّ ...

العتمة

٣:١٥ .... ذلك أن الليل يرتابني بضراوة ، يعيدني لأصلي وشقائي لانهاكي التالف ، للامتناول من بؤسي أبكي ... وجدًا ولا لأي سبب ، إيّاها أيامي وذاتها عافيتي لا شيء يفقدني وأفقده ، لكنّني أبكي ... ويبتهل رجائي : لا تشقني باللامفهوم ولا بتيه المادري ، ولا بعذاب المرفّهين ، وبما لاأعرف له وصفًا ولا خلاصًا ، أعوذ بك من إلحاحٍ يراودني لا أعنيه ولكنّه يقصدني ، ومن فاهٍ لا يبصر عمقه ، و من عمقٍ لامفهوم ، وباطنٍ مندس ... وشعورٍ التوقف ، ومخذلة الزمن ، وانتظارٍ لا ينتهي وابتداءًا لا يبدأ " ، ومثلما تبقى الكتابة نمط آني ، يعود الشعور عينه ، المادري ذاتها ... ولكنّي بخير غالبًا أو ذلك مايبدو حقيقةً ، بعيدًا عن أوهام العالم و حاضر اللحظة واستشراف مستقبلها ..... أنا في عافية يقينية ،أحسّ بأكيد العالم أجمع أنّ الصباح مُشرق  ، وأنّ نور الإله نوري لو كانت العتمة باهرة .