لستُ أحبُّ أن أحبّك ، لكنّي فعلت .






،
،
و بعد ؛
و بعد الكثير من الأيام وممّا مضى ....
أنا لستُ أنسى ، و ما اعتدتُ أن أنسى ، لكنّ طبيعتي تحملني على الجد ، على تلك النواحي الحياتية المهمة ، على الإخلاص تحديدًا 
على المضي قدمًا ، دونما زوبعةِ ما خلّفتُ من عافيتي .... 
لقد كان يؤذيني أن أذكرك و أنّي وأنكَ كنّا ، و ماعاد ذلك مهم ، مثلما لا يهم أن يتجاوز بعضنا بعضه ، بمثل ما يهم أن نعي غايةَ وجودنا ، إن كنّا وجدنا على ما وجدَ بيننا فقام الواجب تجاه كلانا أن نجد ما يوجدنا بعيدًا عن الوجودية المعلنة .
,,
إنّني أجدك فيّ ، و ذلك كافي .
و لتعي أن لا عبرةَ للتجاوز بعد وجوده ...
و لتفهم أن بقاؤنا لا يماثله البقاء المادي ، ولم يعد له لذلك حجة .... لقد ماتت الرسائل بيننا وهذا مايقوله المنطق ، اصنع بقائي بحسبما يوحيه منطقك ذلك ما أرجو إن كان لرجائي -ولابد - فيك بقاء .....
فما عادتِ الحروف صالحة ، وماعاد في داخلي مايدعوك إليه ، ولا فيّ إلاّ نضجٌ قاس ، وماديّة صرمة رأيتُ أن تعبرني من خلالهما على مذهب أنّي لا أستحق روحك حينئذ لا تفهمُ خليقتي الناصعة ، وأنّي أحبني بعيدًا عن تلك الضمائر الباهتة ، و أنّه يؤذيني ما لا يعرفه لو كان يعرفه فـ يؤذيه ...
أريدني شيئًا من نور  غير أنّك الوحيد العالقٌ بذاكرتي ، و الباقي على كثيرٍ من الأيام ....



،

لستُ أحبُّ أن أحبّك ، لكنّي فعلت

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….