سواءٌ ، و مِثل ...
،
لسنا بصدد اختار في هذه الحياة ، نأتي وفق رحمٍ لا نختاره وقبلها نحن نتكوّن كـ قسمةً من اثنين ، وقد يكون ثمّة اختيارٌ ما في قرار هذين الاثنين .... وقد لا يكون ! بلنأتي كـ قدرٍ لهما مرحبًا به كإيمان وجودي وتسليم تامٍ لمايقدره الله .
ولكن في الروح العميقة نحن لهما ياليتَ أنّا لم نكن ... لا ينتهي الأمر هنا كـ لارغبة فقط .
بل لربما ينساق الأمر من اختيارهما كزينةٍ لهما أو مفخرة أو مساند - جمع سند - وكثيرُ أشياء ....
- إلى ماذا !
إلى أن تكون لا شيء إلاّ بكونهما ، أنت كـ اختيار في المرتبة الأولى لهما فأنت رابح بعاطفة وإرادتهما ، وأنت كـ لارغبة لهما فأنت محض وجود يألفونه بحكم الفطرة ... وعلى كلا الأمرين أنت لو إن لم تكن كما يكونوا أو يريدون ... فأنت -كـ أقلّ قليلٍ معنى - وجع ، وشيء من الاختناق والصراع الذي يجب عليك أن تخوضه ...
،
هذه كـ مقدمة ، لأفيض بالتالي :
- كيف لمن يصارع وجوديته أولاً ... أن يكون شيء ، أعني الشيء الذي يريد ...
أنا الذي عليه أن يخوض بصراع و صراع .... ليكون ، ثم ماذا !
لن تكن شيئًا يوم كنت وأنت اساسًا هدمت الواسطة الوجوديّة التي تؤول منها .
مثلما هذا لايستقم على ناحية الدين ، هو أيضًا على نواحي الفطرة ، بمعنى أنّ ثمة الكثير الغائر فينا- كـ ضمائر بشرية وأرواح تحيا- ، يعيقنا يحجب عنّا هذا الوصول ،الوصول لما تريد دون مقابل هدم انسانين عُنيا بك يوم كنت ضعيفًا محتاجًا وإن كان هذا على سبيل تحقيق غريزة فطرية فيهما ... لكن أيضًا تقابلها غريزة فينا لرد هذاالشيء ولو بالسلام والتصالح - ذلك عدلٌ من الله - يجب علينا دونما ندري -أيًّا كنّا نعي بوجود فاطرٍ أو نرفض -أن نطبقه ...
،
بعد ذلك :
أرجو أن تكف عن ملامتي ، عن دفين مواهبي ، عن الحياة التي أمارسها كـ تشابه ، و مثل ، وسواء ، و اللاختلاف ....