اعتياد .
إلى مَن بالرحيلِ تدثّر
و ظنَّ أنّه اندثر …
،
إنّه الاعتياد و المعتاد الذي يخول المرء لاستبقاء حنينه، و مدخرات ذاكرته و حصيلةِ أيامه الماضيات .
أنا المرء الذي ظنّ أنّه ناجٍ من عاقبة المرتحلين
و ابتعادِ مَن تشظّى له القلب حينًا !
و أحسبُ أنّني لاهٍ
و في غمرة الأيام يتسنى لي نوره طيفًا عابرًا، و اغماءةٍ آنيّةٍ حالمة …
لكنّه المعتاد و ما يعهدون !
من حيث يلازمني كعادةٍ
و روتينٍ يتدفق بانسيابية في ذهني دون أدنى جهد في استحضاره كما هي الذكرى والذكريات .
يتوائم مع جلّ الأحداث اليومية العاديّة
كوجودٍ يتحتم عليّ مشاركته … باقٍ في مشاعره و منطقه و حديثه.
يتوارى من خلفِ أستارِ أفكاري و الأمنيات …
و يعبرني باعتياد
وهو آخر توقعاتي و أول الصدف ..
تؤول إليه انهزاماتي و ابتئاسي
ومفترق الأنس و لواعج السَمَر .
باتَ معتادًا متدولاً في أوساط منطقي لا يستوحشه و يرتبه في كفّة الغايات و الرغبات، و إن ظلّ الأمر يُوحشنِي آنستنِي بقية باقية من الممكن و ما يُدهش .
،
إلى الذي أفرط في بقائه و ارتحاله ، و اعتادت الروح مُكوثه :
إنّتي ألهثُ فيك إليك بأعلَقِ ممّا لو بدوتَ باقٍ مُتاحٍ ، و صلاةً تُرجى .