أتساقط …
،
أ ت س ـاقط |
كلّ طاقتي في الأونة الأخيرة ادخرها لمقاومة تساقطي … لم يمض الكثير لأكتبني غير أنّي كما أخليتَني : أتساقط ، في كلّ المرّات التي أحاول انسى عمقي و أنهمك في الظل و الهوامش …
،
أشكو إليك : عمقي ، و حفاوة الحزن بي وانفصالي عن واقع شأني و صيرورة الوقت … و حالي كلّه في ارتحاله لحاله عاجزٌ عن الانخراط في وقته وآوانه .
أكتبني على الدوام و إن لم أدون … تلازمني حالة الحروف المتراكمة في كلّ مرة من المرات التي تأخذني نفسي إليّ … و حال الصمت ، و من فرط اجهادي لم تعد لدي كفاية شغفٍ لأدون … و باتت رغبتي بإخراسِ داخلي تغلِبنـي .
،
هذا و إن تساقطي لا يأبه بي و بكلّ أحداثي الحافلة التي تلهيني عن كنهة وجداني ، و توجّد روحي … و ارتجاف الروح الصغيرة بين أحشائي ايمانًا منها بواحب تكاثري .
… لم أغب و لم أُفتقد و كلّ الأمر أن لا طاقة لي لازدحام الحياة واستزادتها بالكاد أتوافر لأكون فيها و كل محاولتي لممارستها بهوادةٍ بائت بإفراط اللهث … فليس لروحي متسع في غمرتها و لا معنى لي غير واجباتي الروتينية كـ فردٍ من الأنس يحاول النجاة في الحياة الآخرة .
،
و سَلِمَ لي قدري |