النجاة …
,,
لا أشعر أنّي بخير …
انخفاض ذاتيّ عالي، و جدًا
ينتابني حضورك .. و تعلقي باللاوجود، و اللاواقع
خواءات روحية هائلة، و أفكار تخرج عن السيطرة … و قلبي ليس معي .
عقلي يندد بي ، و بوجودي ، بأيامي ، بالمتاح والممكن بالنعيم و تلاوات الرضا .
لكنّ أحدهم يعبث بسطوتي ، بشعوري الكامن من بعد ويلات السنين …
حيث تشرد الأنا ، و صراع الوجوديّة والأمل … اهتزاز القيمة و اعوجاج طرقي الحكيمة، و غرابة اللامألوف .
،
أسعى للتشافي و المعافاة بك و دونك و معك … ذلك أنّا أحدنا وُجد للنجاة والآخر للنمو والازدهار .
فقل إنّما أنا أنجو و إيّاك، أشقّ غمراتي و ماخلفته لي الحياة و ادخره الماضي ليحفل به في الآتي … فأُساق للجراح واللاتزان
،
و السقوط |
السقوط الذي معه ألفتُ نفسي … لمراتٍ عديدة حيث وعيتُ النهوض، ثم السقوط المتتالي
تسقط من حيثهم و لهم و لأجلهم … لأنك في مستقرهم
و لأنّ ذلك شسعي من العالمين .
،
حاولت |
و غامرت بي لزقاقِ الابتعاد ، لكنّها صروف الكون وناموسه تؤول بك حيث كنت، حيث تجذّرت آواصر الدم ، و تقوقع عقلك وأحاط به إيمان القدر ، ما كان ليغادرَ بقعته بأفكاره دون كثير افتقاد … و جميعنا يخشى الفقد .
،
أو صراع |
و ذلك ما لا أطيق وما لا بي له من فراغ … و لأنّه يخمد تهاليل الشغف ، وينهك الروح فما يبقى منها لها ما تأنس … و يذهب بي صوب النجاة فلا أحد يزدهر بصراعه ، فإن فاز فقد نجى.
و هو ما منه أهرب، و هربت ، و نهرب …
_
… و حتى ألفتُ النجاة، بدا لي أن أنجو من نفسي .