المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

النحيب .

  ، تعال … ننفتح و نخوض حوارًا لطالما علق بي كـ غصّة … فقدراتي المعرفية و طاقة الحديث لدي أقل من أن تعينني على البدء به … و أنّك في هروبٍ مستمرٍ منك أولاً ، ثمّ ممّا يمتُ لعمقي بصلة . و لأنّك تجيد الطفو ، ابتعدت … من حيث أخذني القاع حتفَ الزخم وألاّ أعرفني وإيّاك . بقيت عالقة في اللاوعي والحديث الطويل بيني وبيني …  و استنزافي  و ضمور مباهجي  والخوف  وألا كفاية  و النحيب … النحيب الذي فاق احتوائي وبلغك منه العبء . ، آمنت حينًا و ربما مازال الإيمان عالق : بأني "خلقتُ والنحيب في عقلي"  انتحب لأنّي بعد الكثير منّي و الفهم ، أدركت أنّي لستُ على حقيقتي ، وأنّ مَا أمارسه يمثل الذات التي يجب أن تكون دونَ أنا . فـ "أنا" النحيب الذي يبقى بعد الأداء، وأنا الكلام الذي لا يقال ، وأنا النظرة التي لا تُفهم ، وأنا النحيب لأني ارتجف ممّا أكون لأجل أن يكونوا ….  ، ، ليست سلامة علاقتنا على " غياب الأذى" وحسب … إنها سعة و شسع وحبور و كفاية واحتواء وأمان، و من حيث آوتني الحياة في الضفة الأخرى أدركتها لعظيم حاجتي فجدفت إليها وكلّي نجاة … فبقيت في محيط النجاة . و كتب لي...

العشم .

  ، ، ذلك الذي أتلفَني معه ….  و ما العشم : الأمل بحسن ظن و ممّن تألفه و تحبه ويلتهم شعاف قلبك . و هو : الطمع ، والنهم اللا منتهي و اللافراغ منه إلا إليه … يأخذني لما ليس لي ، و ما بي إلا هو ، و فيه الذي بي . ، ثمّ قاتل الله العشم ! فما وعيت لفظه إلا منه و معه وفيه …  و ما أدرك دقيق معناه إلا بعده و في شقاه ولهيب الأسى . و قد كنت ابعد من أن أتعشّم و أُعشِم … لكن ما الذي تفعله " كنت" في خضم ما كان ! بقيت رهن العشَم…  و أنا التي نذرتُ نفسي ألاّ أناولها كأسًا لا يُحتسى في مثلها ولمثلها .. و عانقتها بالامتنان . ثمّ ذا الآن … يأتي هذا الوجع و الذي مؤخرًا أدركت أنّه العشم … ليرمي نفسي دون هلاكها ، لتنوء بما فيها من امتنان ، نائحة ملتفّةٍ بمزيد خيبات و لواهبٍ ثكلى . ، فما لي إلاّي و كلّ الذي فيّ مصطلحٌ من أنين العَشَم …  ثكلتكَ النواحي التي كبّلتني بالعشَم .. فما عدتُ لي و ماعاد لي ، و عدتُ بحظّي من ويلات العشم ، و تلك أيامي بالكاد تسوقها هوينى الندم، أو تلهث متعشمةً برويداء القدر . ، ، و بعد كلّ هذا النصيب الفاطر من معجم معنى العشم : هاك ويلاتي ، و زد هويناك . و بلغ س...