اصطلاء |
السادسة | صباحًا
و قد تشظّى هذا الضيم و أعاقني عن نور الصباح .
،
الكثير من الأيام تنساب و أنا ملبدّة بهذا الضيم، يتمادى لفاجعة " حنق" أو " حقد" … و هو يتربع في أقصاي حيث لا يمكنني ملامسته أو مجابهته أو التعافي ، لأنّ مداه أبعد من الوصول و يعني الرجوع لحتميّة الماضي.
و كل الذي أخشاه أن يتفاقم بهوادة "الكبت " لينتهي بي للاحتراق و يتركني كومة رماد ، رماد ، رماد ، رماد …
لأبدو لك في برود حاد جدًا، صقيع لا يمكنك تدفئته ، حيث لا شيء يشتعل بي لتبدأ منه جذوتك …
و حيث لا اصطلاء من رماد …
،
ذلك أنّك عبثتَ بكثيرٍ من رغباتي، و نشوة الحياة لتنتشي … شكلتني نسخًا مّمّا تتماشى معك لترضي الأنا، و جعلتني في نحيبٍ مستمر … من حيث لا تُجرّ القلوب بالرشا .
،
ودعتُ أكثري و كثيري، و الكثير من غاياتي … فـ بات وجودي رحيل … من حيث ارتحلت باستقراري .
،
( الاستقرار) الذي من أجله كومتُ حالي رماد وقايةً من التشظّي .. و استدفأت بغاية البرود… فـ غادرتُنِي .
_______
{
ذلك أنّه ما كـان لها أن تـصطلـي من قبله فتدركَ انطفائه }.