تنبس عيني ..

 




،


تُلازمنِي هذه النوبة الصامتة و الهائلة من البكاء … كـ غصّة سرمديّة تباغتني في سكون الليل …

و تجعلني نزقًا لا شيء قادر على ايوائي … حتى الكتابة التي كان لي فيها عشم …

بالكاد اكتب لأتمكن من ملامسة هذا الغموض العتيق الممتد ناحيةَ بؤسي و السكون … 

يأمل المرء أن يصفو و يتشافى ، و يتضح لنفسه ، لكنه لا يجيد سوى التراكم ، ثم يئن من بين الركام … هكذا هي هي و يطول النحيب ، حيث لأحد سواك قادرٌ على اخراجكَ من بينك .

،

تنبس عيني بألم حاد لأنها ترغب في ممارسة حقها من البكاء العادي لأنه دور قام به غيرها و لأدري أين ! إلا أن نحيبًا عالقًا بي… 

لأن الانسان لا يبكي من غضب ، و ما إن يأخذ هذا الغضب تكراره بصمت سيرتحل لـناحية الحزن ، حزن عميق صامت تنتحب فيه كلّ أركانك لكن عينك لا تفعل …

فالغاية المثلى : أن تصرخ .

و أن اكتفي من إرث هذا الضيم من كلّ امرأة باتت تحت وطئة اللاخيار 

و البقاء 

والمُكتفى 

و العطاء 

والتجلّي 

و أن تستمر يانعة، رغمًا عن العطب ، حيث لا خيار في الذبول 

و أن تتجذّر في الارتحال ، حيث لا وجود في القرار 

.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….