الثالثة.. وينتصفُ الليل
-
الثالثة.. وينتصفُ الليل وأنا معكَ في غربة..!
وأشكوكَ تعباً ، وابتلاءً..!
في المساء أخذتُ أورقة أحدهم ، وأشغلتُ قلبيّ وإياها ..هرباً مِنك
مئة وشيئاً من الثلاثين ورميتُها جانباً ، ثمُ أبتدئ بك من حيثُ لا أشعر..!
ألوذ بالقراءة وجعاً من بطش الوجد ، أنتقي حرفاً بعيداً نائياً عنك ًـ
ثمُ ينقطعُ السبيلُ إليـٓك ... وفي مُنتصفهِ استلُ البوح..!
قسوة الشتاء ، أجمدتْ عينيك ، والعشقُ يتمرد ويورق ويهطلُ غيثاً في كل السنة..!
ليتهُ .. يقسو وتقسو معهُ كُلُ تفاصيلي
حظي منهُ جمودُ قدماي الصغيرتين لا أكثرْ.،!
أُغلفُها بجورب الصوف وأتكأ على مدفأة الزيت ، وأتخبطُ في ولهِ حرفك..!
وأكتب أي شيءٍ. .. يُضمدُ الوجع ويدفأ برد عشقك(
أحياناً ... أكتبٌ من فرطي بك .. ومرات استلٌ وجدك سبيلاً يُمتطى ترويضاً للحرفْ..!
رُبما المهم أن أكتب... ولو صيّرتُكَ وجعاً
ورُبما الأهم استِطانُك لي لأكتب
على كل حال ... أكتبُ تفاصيلك بتمعّن ..!
لو علمتَ به ، لأجدتُّ صياغة " هذيان الثالثة ليلاً بل وجعاً واليقين السهد"..!
هل أنا أُخبئكَ غيهباً... أم خٌلقتَّ غيباً أُمرتُ بالإيمان به..!
لا أقطع بذا ولا ذاك.. فالغيبُ عندي متعبدُ بجنة ونار وقبرٍ وملكٍ..... وهو رتبة عالية الإيمان لا ينالها إلا القليلون..!
وأنتَ أُبقيك منهُ ، وفي عدادهِ..! وأتريثُك قدرُ الله ، والرضى
> وطاب ليلٌ ، شتائيِ جمودْ ، حالك الهذيان ، مُفرطُ بك ، شديدُ السُهاد ... ولعّلهُ لا يعود