..\



/////////////////

يا كُلي ، ويابعضيّ ..!
وحالما أكون في أوج وجعي الموسومِ بالعِشق ، استفرغُك حرفاً ويستعصمْ
ولا بوحٌ يباحٌ فيكَ ، والصمتُ كَلّ مِن طولِ مامكث 
:
أنت أملٌ معقودٌ بالكذب ، أداري وجداً فيكَ ، وأريدكَ ولا أريدك
وبعضاً مِني أنت ككناية عن عشق ،
 وأرتجيك مقتاً أو شيء عابراً سرابياً وانتهى 
لا بوح فيك يباحٌ فاستريح ، ولا صمتٌ يجاورُني تحناناً 
وحرقةٌ تتربص ، وضيمٌ لاهث لينعمْ بقلبٍ أسخطهُ الغيهب 
شِختُ تريثاً للهفة وجدي، وقد مضى عليك أياما عن الأربعين لاتزيد
ذبلت حدائقُ غلباً في أحاييني ، فقداً أو رُبما بؤساً 
واعترى الملامحُ عاهات شؤمٍ وَسمتَها يا أنتَ هجراً..! 
ابتغي لوّمَاً ، ومدينةً عتب ولكن ترياقٌ العدل لا يسمح 
في حقك ، ومع قلبكَ قانون الهجر 
وترحلْ ، وعيناك في كُليّ تنصب ، فأقشعرَ مِن الحنين
لو حرفاً ، لو بعضَ قلب لو لو لو أنت أنا لما انصفت..! 
أريدُ التداويْ مِن سِقامك ، أوجرعة نبيذِ انتشي معها نسياناً 
أريدٌ اقتلاعك مِن كُلي لبعضيْ ، ثم افرِغُكَ تماماً وانصافاً
يا لسُخطي ، وانصفكَ حتى في حِين نبذي إياك..؟ 
لِتسقط كورقة توتٍ ابان الخريف ، ثم يقتلعُكَ سموم الصيف مِن جَنائني
وحتى في قاع مِوطني ، لاتبقى 
ارجوك ، قد لايكونُ ما أقول ، وقد تَهبُ السموم بعيداً
ولكن ، اعقد شيئا من وتين التذكار
أنا لا ابدو ياسِقاميّ سراباً ، فعينايْ رواية وثَغري غيثٌ زاخر 
أنا ... جذلا معقوداً بمتانة ، وارتخى في خِضمِك 
الربيعُ ولى ، والخريف من قبلهِ واتى الهجيرٌ يرفعُ الحرقةَ حُرقة 
واحتسابُ الفصول عِندك ..اعتدالُ  ولربما ربيعُ يختال ضاحكاً
بربكَ قُلي متي تدّكر..? 
 فلترحل ، ولتبقى ، ولتنسى ولتُصنع على عينيّ ، فغداً تتلاشى
لكن زقاقُ التلاشي ، واياك مقفرة ، وحالكة الظلام 
ويبدو لي ، أنني مازلتُ كبائعة الكبريت في منتصفِ الرصيف 
ويلوكُ أطرافي وجداً قاسي ، والكبريت من صقيعِ انتظارك لا يشتعل 
فأي دفء ، والمدينة هاطلة  ..!
الزقاقٌ مُوحشة ... لا أريد أن أبرح فيها ليالٍ آتية 
يا أنتَ .. يا غيهب العشقِ الوابلِ فراغاً
هل دونتَ .. سواداً وشعراً رمادياً وعينان صغيرتان وثغراً فاتن
ونحولاً، وامتلاءٌ وجع ..!
كتبتُ هذيتُ الكثير ، وصمتكَ مُطبق 
ألا هب لي ولو حِفنةً مِن صمتِه ، فالبوحُ لايستباحٌ ولو أُبيح لبَاح..!
والأملُ بالعودٍ يَلطمِ كٌل محاولةٍ للنسيان ..!
فما يا أملاً -عسى أن تفنى- لو باحَ بما يُضيم..!
حنانيكَ ..حسبي مِن الضيمِ رحيلاً من حيث لا ابغي
وقلباً مُعلقاً بالسقمِ مِن حيثُ لا ادري
فالبوح والصمتُ .. ياليل الصّبِ في حالهِ سيّان 
فبوحٌ عندي لا يستباحُ وعنده ألفٌ مُباح .... >

# مِن الخلفِ الجُدُر سفسطة
 








المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….