المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2016

{ مخطوطةَ وجعٍ }

- ولما قفَى ! قُلتُ : لأنسخَ مِن فؤادي مخطوطةَ وجع ، حتى إذا جرت السِنينُ عرْجتُ عليها بالتحقيقِ والتبيينِ . وعلى ماجرت عليه صروفُ الأقلامِ وكُتبُ الأنام  نسْتهِلُ بإسمِ الجليل  ونثني بالصلاةِ والسلام على صاحبِ الغار ونعطفُ  بـِثُمَّ  ويتلوها  أمابعدُ معشرَ المشاعِر ، أهيلُ الصوْمعةِ ، ربابَ الأماني ، حُلكةُ الساهِرين ، طيشُ العاقلين ، ضياعُ الراسِخين ، نِفاقُ الصابئيـن ، زمرةَ الكُتبِ ، حثوةِ العلمِ ، فُتاتَ الرشدِ ، رغيفَ الحُزنِ ، بقايا وجع  كومةَ العلائقِ ،  كأس البُنِ ، قِطعةُ حلوى البندق ، رداءُ المحاريبِ  اتقوا اللهو انصِتوا للمهذار ، فإني أرهبُ حِساب القبورِ من بعد فرطِ الهذيان فلو أنه بقي في قبضةِ الأضالع سقط بالعفو عنه ثُقل المِـيزان  فأعتصمُ بقولهِ : " قل أعوذُ بربِّ الفلق " من شرّ حرفِ الغسق ، فإن لليلِ اندثارُ صخبٍ فعليّ وزرُ السكونِ يعودُ بهمهمةٍ وزوبعةٍ مالها في العقلِ سُلطان ،  وعلى كلِّ حالٍ وبيان  علامَ الإنسُ تخشى طريق الرحمن !؟ هذا الإلهُ الساكنُ العقلَ اعتقاداً ، لما لايسكنُ الكيا...

لغطُ ليلٍ وحُمّى !

؛ كُنتُ لأنام  ،لأسْكُت  لأسْتوي على الألحِفةِ والخذلان والساعةُ تُشيرَ للثالثةِ سُهاداً  لِكن تمتماتُ أمي ، ومساءُ أبي الذي جاءَ كعقدٍ عْسجديٍ على نحرِ غُرفتي تالياً معي أسفاراً مِن تباريكٍ مجيدةٍ ، وووو لا أدري لستُ على مايرام لأُنمِقَ الهذيان  أرجوك سأكتبُ هكذا سأُرقعُ الثيابَ ومالي والمُزق سأهذي بعيداً عن رداءات أميراتِ الأقلام ، سأبوحُ  بلا تلابيب أحياناً  ايهٍ سأُعرّي لكَ الوجدانَ لا أحد ، وإن كانَ فهم عِفافُ الطرفِ لا مطمعَ لأحداقِهم في وجدانٍ ذاتُ برصٍ وجربٍ وجُذام ، أووه هذا الأخيرُ لا أعرفهُ قرأتهُ -لا أكثر- في أحدِ الأشعار وسرى بخاطِري فكتبته لا عليك يليقُ بالمقام لم " أشطح" بعيداً ، مازلتُ بالوجدانِ ، لكن أووه قدْ يكون الجُذام علّةٌ في الأباعِرة لا إنما تذكرتُ قولهم :  "فُرّ مِن المجذومِ فراركَ من الأسد " هو ذاك مرضٌ ذا عدوى ، لاعليك نلِجُ المغزى والدار ، لكن رأسيْ حِملهُ ثقيل وحمّى  الشتاء أناخت الركبَ ولكأنها ثبتت أوتادَ خِيمةِ اللوزتينِ ، وأشعلت جُميراتُها ، وهبت نسائمُ العطاسِ تُزكيْ أنفاسَها ..... لله ياربّ فل...

ذاتُ سِحْرٍ !

; وقائِلي : ذاتُ سِحرٍ !  قلتُ : بلْ  حرفٌ دمِيمُ الوجْهِ فاهُهُ وجعُ ، عيْناهُ بؤسٌ ويأسٌ ، ورمْشُها سِترٌ طاحَ مِنهُ أكْثَرَهُ ، وأنفْهُ ذِلُّ ، وخداهُ مابِها ليْنٌ  عُنصُرٌغُلِظٍ ،  والقِدُّ لاهيْفٌ يرِقُّ ، ولا غَيْدٌ ماسَ قابِضَهُ ، وحسْبُهُ عبْلاءَ مِلؤها سَفَلُ وإن ترقى تجِدْ فَقرُ . أجُرُّ الذيوْلَ شِبراً أُخالُني عفافُ فأردى الرصفُ -مِمّا عليهِ مِن عبثُ - عبائتيْ مِزَقُ ! أبْدلتُها ذا مرْةٍ وجنّبتُها الطُوْلُ فلا وحْلٌ يَحُومُ ، ولكن صبَّ عليها مِثعبٌ أظنّهُ مِن غثاءِ نقْعِ السطحِ مغسُولُ ! بدتْ فيّ بواطِنٌ سُجوفُها بِيضٌ كأنْهنّ حورٌ ونجلاءُ ! وهذا السجفُ لوْ رأيتَ وراءهُ ، رُوْعتَ واسمُ العليّ عليكَ وعلى نقيِّ سانِحات غدوّنَ يرْتعنَ مِن قلبِ بِكرٍ  مافضَّهُ مِن قبلُ عِشقُ ولا مقْتُ ! أ بَعْدَ هذا تبتغيْ الحرفَ غادةٌ في ثناياها السْحرُ مُلتَفُ !  أوْاهُ مِن عيْنيكَ ناظِرةٌ للحسنِ ، عن القُبحِ أنتَ مصْروفُ  وماتِيكَ إلا علائقُ ، وماذاك السْحرُ إلا خيوطُ عُجبٍ كمثلِ بيتِ العنكبوتِ هِيْـنُ !  ؛ فهذ...