{ مخطوطةَ وجعٍ }
- ولما قفَى ! قُلتُ : لأنسخَ مِن فؤادي مخطوطةَ وجع ، حتى إذا جرت السِنينُ عرْجتُ عليها بالتحقيقِ والتبيينِ . وعلى ماجرت عليه صروفُ الأقلامِ وكُتبُ الأنام نسْتهِلُ بإسمِ الجليل ونثني بالصلاةِ والسلام على صاحبِ الغار ونعطفُ بـِثُمَّ ويتلوها أمابعدُ معشرَ المشاعِر ، أهيلُ الصوْمعةِ ، ربابَ الأماني ، حُلكةُ الساهِرين ، طيشُ العاقلين ، ضياعُ الراسِخين ، نِفاقُ الصابئيـن ، زمرةَ الكُتبِ ، حثوةِ العلمِ ، فُتاتَ الرشدِ ، رغيفَ الحُزنِ ، بقايا وجع كومةَ العلائقِ ، كأس البُنِ ، قِطعةُ حلوى البندق ، رداءُ المحاريبِ اتقوا اللهو انصِتوا للمهذار ، فإني أرهبُ حِساب القبورِ من بعد فرطِ الهذيان فلو أنه بقي في قبضةِ الأضالع سقط بالعفو عنه ثُقل المِـيزان فأعتصمُ بقولهِ : " قل أعوذُ بربِّ الفلق " من شرّ حرفِ الغسق ، فإن لليلِ اندثارُ صخبٍ فعليّ وزرُ السكونِ يعودُ بهمهمةٍ وزوبعةٍ مالها في العقلِ سُلطان ، وعلى كلِّ حالٍ وبيان علامَ الإنسُ تخشى طريق الرحمن !؟ هذا الإلهُ الساكنُ العقلَ اعتقاداً ، لما لايسكنُ الكيا...