لغطُ ليلٍ وحُمّى !
؛
كُنتُ لأنام
،لأسْكُت
لأسْتوي على الألحِفةِ والخذلان
والساعةُ تُشيرَ للثالثةِ سُهاداً
لِكن تمتماتُ أمي ، ومساءُ أبي الذي جاءَ كعقدٍ عْسجديٍ على نحرِ غُرفتي تالياً معي أسفاراً مِن تباريكٍ مجيدةٍ ، وووو لا أدري لستُ على مايرام لأُنمِقَ الهذيان
أرجوك سأكتبُ هكذا سأُرقعُ الثيابَ ومالي والمُزق سأهذي بعيداً عن رداءات أميراتِ الأقلام ، سأبوحُ بلا تلابيب أحياناً
ايهٍ سأُعرّي لكَ الوجدانَ لا أحد ، وإن كانَ فهم عِفافُ الطرفِ لا مطمعَ لأحداقِهم في وجدانٍ ذاتُ برصٍ وجربٍ وجُذام ، أووه هذا الأخيرُ لا أعرفهُ قرأتهُ -لا أكثر- في أحدِ الأشعار وسرى بخاطِري فكتبته لا عليك يليقُ بالمقام لم " أشطح" بعيداً ، مازلتُ بالوجدانِ ، لكن أووه قدْ يكون الجُذام علّةٌ في الأباعِرة لا إنما تذكرتُ قولهم :
"فُرّ مِن المجذومِ فراركَ من الأسد " هو ذاك مرضٌ ذا عدوى ، لاعليك نلِجُ المغزى والدار ، لكن رأسيْ حِملهُ ثقيل وحمّى الشتاء أناخت الركبَ ولكأنها ثبتت أوتادَ خِيمةِ اللوزتينِ ، وأشعلت جُميراتُها ، وهبت نسائمُ العطاسِ تُزكيْ أنفاسَها ..... لله ياربّ فلتغادِرنا بِسلام
،
قُلتُ لك : حتى تقِلّ عليّ مِن الملام ، ولو أنكَ عاذليْ في كُلِ طيشٍ وهُراءِ وهيام...
فلتَخرس أوتار العاذلين !
فما على العاقلِ المجنون ذا عتهِ في الهوى ملام ، إنك تُفني النور إذ جعلتهُ للعمْيان ، وتتعبُ اللهاة إذ تصرخُ في الحيوان ، خُذنا مأخذ المُجّانِ والصبيان ، واستمع ثُمّ مُجّ القول مجّة الغثيان ، وأقبل إليّ وأدبر أيَُّما دبرانِ ، واضرب بحجتي عرضَ الجُدرانِ ، واسْتفرغ هواي فرْغةَ الملآن ، وأُستر مابدا سِترةَ الجآن ، وحَدِّث ذاك نَزعَةُ الشيطان ، ومن السُكرِ شربةَ الريّان ، ثَمِـلُ الهوى هزّةَ النشوان ، فالغولُ للعقلِ غارَ في الغُدرانِ ، وباحَ بالسّرِ والكُتمانِ ،
قُل لكلِ عاقلٍ غدوة الهذيان ، وخُلطةُ السْكران ، وسِفلةُ المُجّان ، ونقرةُ العيدان ، ووخزةُ السْعدان ، وحِرْةُ الولهان ، ونهْمةُ الجوعان ...... .
والليلُ
للعشاقِ
للأرواحِ
للخذلان
أووه علامَ الليلُ لهذا !؟ ومن قضى بتيكَ على النوال !
والقرآن يُخبرُ أنه "لباساً"وأنهُ سكون !
نقولُ ؛ يتغيرُ الزمان ! لابأس جواب ليس ذا وِزان ، لكن نَعْرُجهُ كتقديمِ البرسيمِ للحمار
كحةٌ وعطسةٌ ومزيدُ حِوار !
لاتقل ارْحمي عقلي ! دع عنك لومي ولاحبذا التِكرار
إني شُقيتُ بالهوى ، ومابلغتُ مِنه المُرام
وإني لأغفو .....
؛
؛
أووه عطسةٌ كُبرى ، ورأسٌ يدقُ ، أرسلاني من جديدٍ إليك
لا عليكَ ، ولِأستوِينَّ بمتكئ نعيمٍ
نرسلُ الرأسَ أسفل السريرِ ليتدلى كعُنقودِ عِنب ، أوه أشعر أنك تخرجُ من أدقِ خصلاتِ شعري
، يااااه كيف بلغ شَعْري هذا الطول بدا يقُمُّ الأرضَ قمّاً ، وترقواهُ بالكادِ أمتصُ الريق
وسْطي ويكأنهُ ينفصِلُ ، والأضالعُ بِكَ بارِزة
- أكتبُ وبحال النكص فليكن عُذراً للأغلاط -
فلتُقهقه ، ولتقل " كُلكِ الليلَةَ لغطٌ وغلط وخلط"
............
•
مُلاحظةُ صباح
وقد كان للهراءِ كثيرُ كثيرُ بقية ، لكن شاء اللهُ أن يُفقد ، ولعل ماأتى مِنهُ يكفي عن سافِلِهِ ..... سلاماً للعُقلاء