ذاتُ سِحْرٍ !






;



وقائِلي : ذاتُ سِحرٍ ! 
قلتُ : بلْ  حرفٌ دمِيمُ الوجْهِ فاهُهُ وجعُ ، عيْناهُ بؤسٌ ويأسٌ ، ورمْشُها سِترٌ طاحَ مِنهُ أكْثَرَهُ ، وأنفْهُ ذِلُّ ، وخداهُ مابِها ليْنٌ  عُنصُرٌغُلِظٍ ،  والقِدُّ لاهيْفٌ يرِقُّ ، ولا غَيْدٌ ماسَ قابِضَهُ ، وحسْبُهُ عبْلاءَ مِلؤها سَفَلُ وإن ترقى تجِدْ فَقرُ .
أجُرُّ الذيوْلَ شِبراً أُخالُني عفافُ فأردى الرصفُ -مِمّا عليهِ مِن عبثُ - عبائتيْ مِزَقُ !
أبْدلتُها ذا مرْةٍ وجنّبتُها الطُوْلُ فلا وحْلٌ يَحُومُ ،
ولكن صبَّ عليها مِثعبٌ أظنّهُ مِن غثاءِ نقْعِ السطحِ مغسُولُ !
بدتْ فيّ بواطِنٌ سُجوفُها بِيضٌ كأنْهنّ حورٌ ونجلاءُ !
وهذا السجفُ لوْ رأيتَ وراءهُ ، رُوْعتَ واسمُ العليّ عليكَ وعلى نقيِّ سانِحات غدوّنَ يرْتعنَ مِن قلبِ بِكرٍ  مافضَّهُ مِن قبلُ عِشقُ ولا مقْتُ !
أ بَعْدَ هذا تبتغيْ الحرفَ غادةٌ في ثناياها السْحرُ مُلتَفُ ! 
أوْاهُ مِن عيْنيكَ ناظِرةٌ للحسنِ ، عن القُبحِ أنتَ مصْروفُ 
وماتِيكَ إلا علائقُ ، وماذاك السْحرُ إلا خيوطُ عُجبٍ كمثلِ بيتِ العنكبوتِ هِيْـنُ ! 
؛
فهذا الدميمُ و القِدُّ والهِيفُ للحرفِ إمّا بدا لكَ سطراً فسلّم على جُنونٍ وقلْ للعقْلِ سَلامُ .....  
وأما بعدُ    
قائلي ؛ أمْا زِلْتَ فِيهِ مفْتُونُ ؟! 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….