كآبة ، عتمة ...



12;8 | وكان ممتدًّا لما قبل .
,
داخلي هو مصدرُ هذه الشرور الموسومةِ بالكآبة ....
العبثُ المزاجي الذي يُفسد نواحِي الإستسلام ، الركون الساكن ، عليه اللعنة
لم أفهم مالايستقرّ ويستقرُّ في ذهني الواهن ، قلبتُ المعرفة لأبحث عن تعريف الإكتئاب ، الشيء الراهن ، والمرتهنُني منّي ، وجاء فيه :
فقدانُ الأمل ، اللاتركيز ، عدمية المتعة بما كان يُستمتعُ فيه ، "التنرفز" من أي شيء ..... الخ
،
البحثُ عن بعض قطع السعادة ، يُجدرُ به تخليصي مِن هذا ....
ممارسة المشي فجرًا ، ولا شيء. ظلّ ماعليه على ماعليه
كوب القهوة ، لكنّه معتاد لم يُحدث بلبلة نشوة .
" دش" بارد ، رُغم أن الصباح يُشير للثامنة والطقس بدرجة الأربعين ، إلاّ أنّي كنتُ أنكمشُ تحت انسياب الماء البارد بتوجّع ، لم يكن يضفي عليّ شعور جيد ، فانكفأتُ على جدار أُنصت لخرير الماء لكأنّه يُبدّلُ شيئًا ... سقفُ الحمام الذي كان يحمل تعرجات مهزومة من أثر الزمن وإضاءة بيضاء مقيتة منسية في خضمّ نورِ الثامنة المتسللّ بعنف مقارنةً بمساحة الحمام البسيطة ، أووه هذا مايجلبُ الكآبة حقًا ، فاشحتُ بالطرفِ لهذا الجسدِ الواهن هذا النور العنيف كفيل برسم خارطة عروق خضراء
تمتدّ في كل الاتجاهات وتتقلص في المناطق الشحمية ، بل تنعدم
أووه ، لو لم أكن بكَ مكتنزة ، كنتُ أكترثُ لهذا ، لم انتبه أصلاً لوجودك فيّ ، أقصد كنتُ أتحاشى ذلك
  فكلّ شيء يدعو للتذمّر .... الآن
ومابين حروف التذمّر ، كنتُ ألعن هذه اللقاءات التي تنبغي ، ولا بدّ منها ، ويجب وووو
ولا أفهم بأيّ شيء تجب !! مثلما أتورط في الإجابة عن سؤالات الكتابة ، العزلة ... رُبما أنّ لاشيء يفعل لأجل الهكذا و كذا ، قد تكون أسئلتهم محقّة ،
،
و تقول لي : لما أنا ممنونةٌ للكتابة ؟.
بعد اللعنة على امتلاء ملاحظاتِي ، هكذا يبدو الأمر يا صاحبي  ، لا أجد ما يحتوني على هذه الحالة إلاّ كومة حروف معقودة بشعور غامض ، مليئ بالترهات والثقوب ....  و الوجع المديد بي ، والشرُّ المنبثُ فيّ عليّ.......... كتبتُ هذا على أمل أن يتبدّد ما بي  ،  لستُ جيدة لأكتب عنك  ، كما  لم لا يمكنني أن أفعل ذلك ، إنّك ترفعُ اكتئابي ... إنّك تُفسدُ  العبور ومنافذ النور
... ترْبكني وكفى








المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….