يوم الميلاد





 الحادي والعشرون من الثاني عشر ... | ⌛️


؛

مرحبًا بالخامسةِ والعشرين ... ولا أدري ما الذي يمكن التفكيرُ به الآن !
عقلي مشوّش مموّه إذ لعبت به ريشةُ التيه ، الإنهاك يعبثُ بجسدي ، والقلق يبدأ بالوهن ، حاولتُ أن أكتبَ له ونرتبُ هرطقة احتفالٍ ما ، طبعًا احتفال لايتجاوز رسالة مهذبة أو نكتة عابرة وحديث طويل .....
عاودت مذكراتي التي بدأت معه وآملُ أن تنتهي ، كما لا أعتقد أن يحدث هذا
بقدرِ ما أحدسُ النسيان والتلاشى الذي لا نشعر معه بالفراغ أو بالروح المجذوذة ، أو العادة التي نُرغم على إيقافها....
أردتُ أن أكتبَ شيئًا يخصّه ، لكن الشيء كثير حدّ أنّي سئمتُ من تناثره في كل بقعة تسمحُ لي بالبوح ، لذا أنا متورطة بهذا الكثير ، الذي يبدو غالبًا كهلوسة ..... وأحلام جديرةٌ بالواقع ، أحلام يُشبهها التفكير العميق ، العقل الباطن ، الخيالات المحسوسة ، الحسّ البعيد عن اللمس ، اللامنطق أو المنطق المخذول.....
النوم على ذاتِ الفكرة والتوقف عن الأحلام ثمّ الإستيقاظ على ذات الفكرة ، الكوابيس المُرْبكة والتي طبعًا كان عقلي المُمول لها خلال أحداثه وصراعه مع قلبه .... البقاء دونما روح ، بلا حبّ الفراغ الحتميّ الذي يجبُ الآن ، الذي صادفَ بزوغه بزوغ الخامسة والعشرين .....
يومُ وجودي اقترن بأحقيةِ الغياب و برحيل أحدهم لقبره ، الموتُ فجأة في ذاتِ سروري بيوم ميلادي ايحاء باللاجدوى ، بعدم أهمية هذا الغرام ، بأولوية الإنعتاق من كلّ اكتراث .... هذا اليوم أيضًا امتزج بعيد الوطن ، الوطن الذي يبدو مطمئنًا بالنظر للارتباك الذي حوله ، هذا الوطن الذي يقولون أنّه يمثل الانتماء ، الإنتماء قانونًا فقط ، فهم لايجيدونَ هذا فعلاً .
هذه أرض نصيبُ بؤسٍ قُدّر أمره ، والمرء متشبث بترابه كحقّ للوفاء لأثير سماءٍ انصتت لصرختي الأولى ، التي تمثل صدمة الحياة تحت أديمه ، أووه عفوًا مايجب في الوقتِ الراهن هو محفل الامتنان .
أخيرًا ، إنّ المعنى مِن اجتماع هذه المفردات
الحبّ ، الموت ، الوطن هو مايعني اليوم ، و تمام
عمر الخامسة والعشرين ......


🕯
___
 يقول المحلل النفسي "اوتو رانك" في كتابه {صدمة الميلاد}  إن أول مصدر للقلق والخوف في حياة الإنسان عند انفصال الطفل من رحم أمه .



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….