الدعة …
،
إنما الدعَة التي تقول أنها تبحث عنّي … تراني "قرف" من شأنه تنكيدها حتى التقشف .
لقد أويتُ إلى حيث تشبهني الزقاق ، حيث قيمة اللهث والحصول على الرغبة مقابل قدر من المعاناة ، حيث تتعادل العطايا والهبات …
فاطمئن ، فإني أعرف كيف أرتب وجوديتي وفق نواميس الكون ، أعي قدري وحجم ارتفاع أمنياتي فلا تهزمني التوقعات و جيوش التفاؤل والأمل .
وإني أحمدُه لبلوغي هذا النصيب من اللاإرادة واللاأكون … إنّ عاقبة البرود هي كلّ ما أود بعدما لفعتني رميضاء التمنّي حال الهجير …
إن هذا الرفاه لا يعبرني بسلام ، يجرّ عليّ ويلاته و المنّة … يسوقني إليك ، أنت الذي كلّك من صنيعِ شقائي .
،
جدني حيث أنا بعاديّة معاناتي
واعتياد التعب …
بمحاولة التشافي .. وبلوغ البهجة
واعتبار الأنا
وحق الوجود
وممارسة الدعة -لو أنّي فشلت -
خذني على ذلك ، لا تأتي بفلسفة الحكمة فلا الوقت ولا عمري يسعها …
،
أرجوك دعني ألهث و أصنع مجدًا يطاولني و أقزم …*
_____
* البدايات المشؤومـة .