ممرّات الزحام
،
للصباحِ و عظيم هيبته ، لمديد بؤسي … لهذا الغثاء الذي لا ينتهي
لممرّات الزحام ، واختناق المرور ، لمحافل أمنياتي ، لمخاوفي التي لاتنبرئ ، لعجزي الحاد حيال مواجهة الحياة من حيث أقرر :
الركون ،
التوقف ،
الإنزواء ,
الانعزال ,
الإرتباك ,
إلى الإنطفاء
…. و من ثم انغمر تعاسةً و سخطًا عامرًا بضعفي من حيث يقولون : " اللي مايطول العنب يقول عنه حامض" , لا أعرف إن كان لي رغبةً أصلاً بالتذوق أو تقزّمَ حالي وانكمش .
و لكن كل ما أتيقن منه أنّي في رحابِ البائسين ، و سيطرة تلك المعاني على زمام شأني بالكاد أجد فُرجة لأنجو بأفكارٍ أكثر طلاقةٍ و لطف … لا أهمية لعطاء الأقداربقدر أهمية العقل الذي يؤمن بخيرها و شرها و يستكن .
لكنّه الاستكنان ما يدعوني لكلّ هذا الإنطفاء و التوقف حيث لبث البائسون