إلى الذي أحبّني بعمقه التالف …
,
،
لم يجب عليه أن يفعل
ولا أن يشعر
ولا أن يقول ،
وكان حريًّا به أن يتوقف
أن يقف
أن يلبث حيث هو ، و حيثما يجب ألا يتقدم
أن يبرح ناحية تلفه ، وينظر حول مايمكنه و مايكونه ….
أن يظل شعوره فيه ، إذ لا غاية من الشعور إلا أن تكون فيه ، ما غايتي أنا !
و أي ويلٍ عليه أن يسقينيه ! لمجرد كومة أحاسيسٍ تفاقمت حتى العطب و حتى الذي يُقال أنّه الحبّ … !
الحبّ الذي لستُ أدريه و لا أود أن أدريه وليس لي طبيعة تحملني إليه ، ثم يأتي بكامل مافيه من تلفٍ ليتلفَني فيه !
،
لم يكن عاديًّا … كان عميقًا بعمق الحدّ الذي ليس لي عنه و لا منه منقذ
كان فادحًا لا يدرك تلف امرأةٍ تكتب ! ولا تعرف كيف تتوقف ! ولا كيف تشعر !
كان داخلي يفيض به وهو الذي لا يعنيه أن يقرأ ، و كلّ ما يعنيه أن يتقدم ، أن يخطو و يخطو إلى ما بعد التلف … الذي لم أفكر فيه بعد ، هل ثمة وجود لما بعد التلف !
،
هذا ولطالما …
كان عليه واجب التوقف ولكنّه لاهث …
و لطالما كانت البدايات قبضته لكنّه يتقن الإفلات،
و لطالما بدا الأمر جادًا لكنّه يهوى الهُزال ،
ولطالما بقي يأمل ،
ولطالما أوجعه اليأس فتقوى ،
ولطالما غادر وعاد ،
ولطالما صددته فتحصّن …
و لطالما اهتدى لمنطقي وأبطل ،
ولطالما أوسع رغائبه عافيةً و شدّ علي وأثقل
و لطالما كان هلامًا ، وليس يؤول إلى حقيقة …
ثمّ
و لطالما كان التلفُ حليفًا لي و مستقرّ المنتهى .