المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2012

السمـآءُ قريـبْة ..!

..} ... آووه سحقاً للمرآة لما تجعلنيْ هكذا ..! بشرة شاحبة تماما كوريقات الخريف وعيون غائرة في جوف هالة سوداء حالكة الظلمة ..أبدو كفتاة اجتثت من قاع صفصفا لبثت به دهورا , بل لآ أظنني فتاة إذ كأني شيء من لوحة بيكاسوية لرسم متكعب  لون بدرجات رمادية آمم أخطأ بيكاسو كثيرا كان من الأجمل أن يخفف حدة العيون الغائرة والحلكة السوداوية حولها .. والفاه ليكن ممتلئا أنوثة و الرداءات اغتاظت رثاثة  لو هذبها نزرا يسيرا ..  آووه ليس ثمة رسامُ فذ , ليصير منيْ  لوحة  تدمي العالمين حد البؤس الذي  يسكنني حدًّ أن يقرؤوا ملامحيْ بلغة الوجع الضافية على منطقيْ بل  لو جعل مني لوحتين لوحة قبل عامٍ من الآن  ولوحته هذه ..! لتحديتُ أحدا من العالمين على أن يأتي بعشرة أوجه تشابهية  بين اللوحتين لكان من الخاسرين ..! بل لو ابتغى فذاذة  فيْ الرسمْ  ملء الأرض لجعل من ذلك الخريف المنصرمْ خريف –الخالدية- وكم أحبه ..! لكن بعد أن كان تأريخاُ لرحلة أهليْ حيث السماء ..صارْ سُقماً علقمياً حنظلياً أتوجعه كل آن ..! وأسديْ تأوهاته عبر الأثيرْ كل سهادْ .. لم تكن رحل...

{..شآماتُ الفـقـدْ..(جزء2)}

وقضىَ  الصبوح  بلوعة المفقود وبذكرىَ شجن مازال  يفيضْ..~ . . .   الغبوقُ واجمْـ والشوارعً  خالية منْ كلٍ شيء إلا من الجيش المدجج المتناثر فيْ كلٍ الزوايا فيْ هذه الأثناء تعودُ – بنان - من زيارة جارتها بعجلْ وبخفية متوجسة تُهرعْ , البابً الحديدي مدلق بكلتا جوانٍبٍه لم تغب سوى سويعات يسيرة  فما الخطبْ  ..؟ تكابدُ هرعُها وتلجُ الدارً لتحتضٍنُها صرخات أطفالها وتُقحٍمُ عينيها بالاثاث المرمى فيْ كل جانب طاولة الطعام  مقلوبة وكراسيها شبه باقيه والسجاد ملوثُ بالوحلْ  ووطئ الاقدامْ المتسخة يصول رواحا وغدوا فيْ أوساط الدار كل شيء ليس علىَ عهده ,  وحتىَ الصبية منزوون خلفْ البابْ وبيدٍ مرتجفة تحتضنْ  –بنان-  الصغارْ وتمتدً يدَ  بكر   بورقة متعجرفة ملتوية حدّ الإهتراء جراء قبضة الصغيرْ النافذة تشخصْ عينا – بنان - لتقرأ  :- حبيبتيّ ربما لن أعودْ وربما لن يسلمْـ مشيبيَ منْ فتك الأوباشْ قدْ أقضيْ بريهات عمريْ الباقيه فيْ مجاهلهمْـ أوْ أساقْ  – كما سيق غيريْ -  حيثُ الحتوفْ تنتظرنيْ ف...

{ شآمآتُ الفـقـد..(جزء1)}

.......... أرصفةُ مدكوكة وترتسمً على محياها زهورا ذاوية وممرُ باليْ غابرْ متعوج علىً أطرافه تشخصُ صفصافه باسقة , وأسفلها غديرُ من المياه يرويها حتىَ تمسيه ناعسة, وثمًـ  تقطنْ نهاية الممرْ دارُ جدرانها هشة , وطلائها منسلخ, ترصعها –شرفات- صغيرة مدلقة , و عندْ البابْ المًترعْ بالثقوب  عتبة هيَ الأخرى أصابها إهتراء  و اندكاك , وعجوزاً حفرتْ ملامحها بذبولْ المشيبْ وبشامات الفقدْ المريع  تنهشُ بالبكـاء قدْ أرخت أستارها و اتكأت علىَ صبية في السابعة من عمرها ,   أثوابها اثواب بؤسٍ مرقعة تئنُ فقرا , وخلفهمْـ غلاماً ينادوه –بكرا - ذا ملامح حادة وفتوة حالمة ووجنتان منتفخان ثأرا يبقضُ يدا –أمه- وهيْ المرأة الصارمة التيْ أسبلتها السنين قهرا و ألطمتها الطوارق ففاضت رضا وصبرا  وربتت على كتفا بكرٍ   ألا أنت الثأرً أنتَ ...! فحوقلت عجوزهمـ إذ تعثرت وولجت الدارَ وأُسدٍلت سجفُ ليلة الرحيل و اتضاحٍ شامات الفقد أكثر ..ّ~ ... المطرً يدق  شوارع –حمص- بغزارة , والنسيمًـ تُهسهس  بمآ لا يفهمًـ  وأمَـ بكرْ  تزيح عن النوافذ أستارُها وتسق...

تعويذةُ ..منْ النسيآن )~

صورة
.. صفقة بابْ :- رآئحة الهجر تزكيْ كل شيء الرملْ و النخيلْ الذاويات و الخيمة المدلوقة و هديلُ الحمامْـ يصخبُ كلَ الحكايات  والوجدْ بثوبْ الصبا كان زاهيّ..! .. استهلآلْ ذكرىَ وحانت من لدنيْ التفاتة   .! إنها العتبات ذكرُ أيامْ الصبا ~ تئنْ أنين الفراق الداكن تخشنت وانهشت حتى الهرم انحنت حتى تقاذفت حصياتُها تقبلً الأرضْ وذبُلت كل جنائن كانت تحومُ حولها مقفرة , إلا منْ ذبولْ الذكريات ..! .. بقايا مُدكر اللوحة ذات الطبيعة الصامتة..!  مرصوفة على الجدارْ  بإحتداب عهن السجاد متحوصل داخل خيوطه جرت عليه السنين حتى ذوىَ ..! كحقولْ الياسمينْ زمن الخريف وخيوط العناكب تترصدُ الزوايا الأنارة شاحبة فلقد أسقتها الغمة كؤوسا .. والشرفات شحيحة بشيء منْ نور القمر البابً يصدر صريرا ضاج لكأنه يريدُ أن يحدث في الدار حياةَ..! .. سكونّ مُهلك الصمتُ الكائن الوحيد الذيْ يرفرف حولهم ..! والهدوء الطابع السائد علىَ سكانهم عدا المذياع  ذو الصوت الرخيم الصاخبّ يقطع أوتار دندنة الهدوء ...