وآخر جاء على ألمي..?
---💔
وهديل حمامة يطرقُ نافذتي
ينبأ برحيل عام ، وآخر جاء على ألمي
:
وآخر وجع على كومة وجع تؤرقُني
وجدٌ على الوجدِ القديمِ ،يُكبلُنيّ
:
فيه الرحيلُ مشمراً لاينتهي
ينهشْ الأرواح نهشاً ، ولا يبقيّ
:
كأن ساعاتهُ إلى الأهوالِ تسري
سيراً حثيث الركبِ غيرَ مُستبقي
:
يقولون دع الغربانَ ناعقةٌ ، وتفاءلي
بالروح ذاك ، ولكن الحرفْ بالنعقِ مُصطلي
:
عام الخامسِ من الثلاثين أبكيْ
روحاً تشبثتْ بالقلبِ ،عنهُ لا تنبري
:
وقائلةٌ لي : فداكِ تبسميْ
وأبصري العيشَ نعيماً ، وأرغديّ
:
لعمريَ ، ما الحياةٌ لهوٌ، واعبثي
هي موتٌ ، والأجداثٌ توسديّ
وقبلهُ الفراقُ والترحالُ ، وتجلديّ
:
صمتٌ المقابرِ أصخبَ منطقيْ
واقضَ عشقاً وأسقمَ
وبتر أهواءً عمّا تشتهي
:
والحنين في كل عامٍ مرةً يأتيْ
وليتك في كلِ حينٍٍ زائري
ففيكَ تحنانٌ ورقةٌ ،والنفسٌ عن دنياه تزهدِ..!
ورُبَّ حنينٌ إلى الأموات بلغَ دعوتيْ
:
وغيمة الربابِ تعتادُني
فهلّا ، عليهم ودقاً تمطريّ
وسلاماً ، فإني أشتاقُهم ، فأخبري ..!