لك صبيحة العيدْ ..!
:
أصبحنا وصبحُ التاسعِ والعشرين مِن رمضان يلوحٌ بالبعد ، أصبحنا وأصبح الملك لله)-
أصبحتٌ لكَ أرجئ وقلبي بِك مضيوم ، وأصبحتَ بما لا أدري ..!
أصبحتٌ اليوم أكثرَ احتياجاً ،و ادركاً بالبعدِ يحول بيننا
أصبحتُ بذكرِ الصباح وبِذكرك ..!
أصبحتَ متشبثاً بأيامي ،ياويح وجعي وليلة العيدِ تولولْ..!
أصبحتَ لي عيداً مُغلفاً بحلوى منغِصة وهناءاتِ مُنافِقة
أصبحتٌ أعاود تذكار أعيادي كيف أن تكون يوم لم تكنْ في سويداءِ قلبيَ..!
وأصبحتَ بدراً مكتملاً لا يضمحلٌ في الثلاثين..!
وأصبحتَ لي وجعاً ،ماعدتُ بعدك فتاة اعتيادية ..!
أصبحتَ تُقلبُ أمزجتي ،فلا رتابة الطبعٍ تسكُننيْ ، وأداريكَ ابان ماتستهجنٌ أمزجتيّ..!
أصبحتَ وجعاً مثقوباً بالعشق ومِن ثمَّ رُقعت شقوقهُ اشتياقاتٌ مُرملة..!
:
وأصبحتُ يتيمة لا أباً لحزنيّ وضيميّ والحرفْ..!
وأصبحتُ ثكلى تُحيطُ محياها بطرحة الفقدْ ،وبملامحٍ عزائية..!
أصبحتٌ نحيلة ً لكل ذكرى جذلية ، سِواها أيامك تملىء ذاكرتيّ
:
أصبحتٌ أكثر ادّكاراً مِن بعد مساءِ نائياً عنك ،وقد خلقتهُ لذلك..!
فأصبحتٌ اذكرك ..! ولم يغنيّ عنك مسائي شيئاً ، ولو مافعل مافعل ،مافعل غيرَ رحيلا ً زلت قدماهُ فعاد أوطانه.…!
وأصبحتٌ اتشبثٌ بـك تشبثاً مقيتاً ومسائي كأنهُ جذوة مِنك ، أو أنك عيني فلا أبصرُ إلا اياك..!
أصبحتٌ اغتربْ عن قلبيْ مُذ قطنتَ فيه ، ماعهدتهُ ذاك وكيف لم ينفع المساء..!
أصبحتٌ في غربة وقعرٌ أهلي يسكنُني ، وسجوفي البيضاء ولحافي الوردي ونقوشه المُزهرة وكتابي على وقفته ّ.. لاشيء ينبأ بالغربة
أصبحتٌ بلا شيء غير اغترابْ ،وكأني أشيائي تنكرتنيّ ،
فأصبحتُ أحاول معاودة القراءة فلا يستجيبُ لي فِكرا ،مع رشاقتي في قفز السطور فلا هذا ولا هذا يُفهم..!
أصبحتُ في التيهِ مِن حيث أني أخلع المساء عنكَ ،فنرتدي تلابيبَ احتياجك صباحاً..!
أصبحتٌ عقيمة مِن كل فرحة ، سِوى تريثٍ يائس مخنوقٍ بالتضرعَ
أصبحتٌ أرجو قلبي أن يفرغني مِنه ..وأعوذ بالله مِن درَك الشقاء بِه
أصبحتٌ ومساءً فارغاً مِنكَ اتلطفهٌ أن يعود ..!
أصبحتٌ بِك ، وأصبحتٌ أتوجسُ صبيحة العيد أن تكون فيكَ..!
:
:
أصبحتٌ أعوذ بالله مِنك ،وأتلفلف جلبابي والضُحى ..! وتنتهي ركعتانِ وأعاودكْ
:
أصبحتٌ أكثر اقتراباً لأيامك ولو غبرتها الشهور
أصبحتُ اتلهفكَ ولو خنقني الرحيلً
أصبحتُ احتاجكَ ،كأنك لا فيك إلا النعيمْ
أصبحتٌ وأصبحتْ بي سفاهة ، إذ أُخالُنيّ بكَ أنساً لا ينضبْ
أصبحتُ أنبشُ لقلبي قبراً في فناءاتك
أصبحتٌ بالسهد ، وعينانِ تفضحان..!
أصبحتٌ أُخفيك كأن لم تكن ولم تخلقْ ، ولم أنطقْ
أصبحتٌ احتاج لِنزعك بصرخة طِفلٍ للتوْ بدأ الحياة.. فأنت اختناقي
:
وأصبحتٌ يا صاحبي على مايرامْ ، ولا أرومُ غيرَك...!