لشعورٍ لا أعرفه ويعرفني
لم يعذبني الربّ على أفكاري ....
وبين الماأدري والأدري ألعن كلّ شيء , كل شيء ليس على وجه التحديد
الغاية والطريق ، المتاهة والوصول ، العاطفة والمنطق .... كل أمري معك ودونك باتَ مخزيًّا
مخزيًّا بحقّ المايجب !
كيف أبقى وكيف أعود وأنا لم أتبقى كـ قيمة !
ذلك أنّي شيء فقط ويلعن كلّ شيء ... السقف الذي حالما استلقي يُفتيني بالعديد من الحروف باتَ ملعونًا وماعليه من تعرجات قديمة
الحبّ الذي أريد ولقد هرولت إليه بأناقة طاغية ، ملعونًا أيضًا .
الدفء الذي شعرت به في لحافِ أحدهم ، ملعونًا أيضًا
الأحلام لا تأتي ، وحين أتت لأفسرها لم أتذكرها.
أمّي لم تعد فيّ .
مجمل الكذبات شكلتني ، وثمّ أقامت عليّ الصلاة بيني ومابيني ، وبيني ومابيني ملعونٌ أيضًا
الصمت ملعون وحين تحدثت أدركت كم كانت اللعنة أشدّ في الحديث....
بقيت أتسربل كـ انتظار ، انتظار يحدث في كلّ مرّة انتظار ، ليس للإنتظار كنهة سوى ذلك الشعور الممتد للآتي ، مجهولاً أو معلومًا ، لا يهم .
تلوت الصلوات ، نعم وقرأت الحآقة .
بقي فيّ شيء !
- كثير اللعنات لكلّ شيء .... لـ " الحارة" وللشارع المظلم الميت ، للأفكار البعيدة ، لليد التي تمسك بي بقوة ، للبحر في تركيه ، لقوامي الصغير ، للبعيد المرتقب ، للآن ، للمتاهات ، للحنين الخاثر ..... للمطعم الفاخر وصوت ارتشافه لمشروبه ، لحدّية الهبوط ، وجدّية الكآبة ... لكل شيء قديم انتهى ومازال فيّ ، لمايجب ومايُفترض ، لكل أمرٍ حيال أمرٍ مات ، لمصطلح الموت ونصف الحياة ، لإبليس والأباليس جمعاء ، لشعور لا أعرفه ويعرفني !
-
لشعورٍ لا أعرفه ولكنّه يعرفني ، وافر اللعنات المستقيمة ، لقد أماتني حينَ كنت في نصف حياة ، لقد بنى لي الأمل كـ خيالات ساذجة ،لقد أنبتَ في الهوى عقلاً ، وجعل في القرفِ طهارة ....
!