خيبةُ رجب |
ياجُمعة رجب... و نزلتيْ ثامِنهُ !
وكُنتِ كِنانةَ خيبةٍ سِهامها تنفذُ طِعانُها في الأمل
اختاركِ الله وجعاً ! يُدّكر ويُنسى جرياً على عادةِ الزمان ....
،
جُمعةَ رجب أثقلتي بؤساً .. فاشْفقي !
،
ماكُنتُ لأنزِل في براحِ الإحتياج ! فأحوجْتني لمعدوم
كُنت لأتصدّع بالهمِّ وحدي ...لأحمله وأدسّهُ في كهوفِ الأرق أو .... قِلاع الشؤم
كُنتُ لأفعل ذلك .... فما اسطاعه !
فعلتُ ورميتُ به بين كفيّ والـدي ، وما إن غادرتهُ خطوتين حتى غشيني الهمُّ همّانِ
ماحيلةُ المُحبِّ الحبيب بحبيبِهِ الموجُوع إلاّ توجُعاً ! ثمّ يتوجعُ لتوجّعه الأول مرتان ..! 💔
،
جُمعةَ رجب |
مالي ومواساة الخِلان !
ماكان ذاك نقصاني !
ثمّ ماذا ! ماذا يُزيدون
أعلمُ أتيقنُ أنّه قدر ومضى وقضى وانتهى ويعقبُ العسرةُ يسران
لكنّ بداخلي حُرّقةٌ لاتفهم ... غصّةٌ لاتتبددُ بهذا
زوبعة عقلي تُفيض صخباً وضياعاً
لا أدري !
غيرَ أنّني أدري عن حاجتي لوتدٍ عقلي يُسوي تخبطي
عن ترياق يُرتشف
عن ليلٍ يُرقد
عن ماشطة تُلملم شعثيْ
عن أمٍّ ليستْ أمُي
عن نفسٍ ليست ذاتي
احتاجُني من جديد ... احتاجُني أمم لاأدري
جُمعةَ رجب ! أفرطتي احتياجاتي فيما لم أعهدهُ قبل وكنتُ استقِلُ بعقلي .... فما وقدْ خذلني !
،
جُمعةَ رجب !
أتعلمين كُلَّ يومٍ تُفنى صباحاتُهُ ومساءاتهُ بـ " قهوة" فمزاجُهُ الكَدر ... وكُنتِ غايتَهُ
،
جُمعةَ رجب !
تعلمين فارقتُ القومَ في لهوهم ! لأنوءَ بهمّي فلا "أُحنظِلهم"
أو ربما كتماً فاستريحُ وأُريحهم من شماتة
،
جُمعة رجب !
ماأعرفُ أن أتلعثم ... فأخرسْتِني
|
جمعةَ رجب !
يُداويني فيكِ ساعةٌ نطّرح فيه ابتهالاً !
ومع تكبيرِ غروبكِ .... اللهُ أكبر من كُلِّ همٍّ