فويْلٌ مِني إليّ |....









ثمّ ماذا |

ثمّ ماذا ! أيُّها الحُبّ
لعنّة  ...
أمْ بُصاقٌ !
أمْ نفثُ تعاويذ ..
قرِبوا منّي العشاق !
لأتحسسَ نبْضُهم كقارعةِ " فنجان" أو منجّمةُ أبراجٍ أو ... أو فادفعوهم عنْي والعنوا هذا الذي يُدعى عشق .
ماكنتُ لأُحِبّ ، ولستُ لِلحُبِّ ....
وماينبغي لي قولُ الحُبِّ ، وأنا صخرُ صفوانٍ لم يتصدع يتوسد طينةَ بيداءَ قاحلةٍ تماماً كأرضي
فيُقال :" إن تسل عن طبعٍ فسل عن أرضه "
هذا المنطق !
لذا فلنكنْ من تحته
وأدسُّ عليكَ هذه الحروف دسَّ الخونةِ وكفر المنافقين .
ثمّ قُلْ لي : كيف ليْلٍُكِ ؟!
أرقٌ ومثلي لايأرقُ وقلبي خليٌّ وروحي فارغة ، لكِنّه العقل ظلّ صاخباً من بعدكَ لايهدأ
أوجعني أنني لاأرى في الدنيا إلاّ فجٌّ واحد إن لم أُهدى إليه كببتُ على نفسي ويلات الشؤم وأهلكتُها سُخطاً ...وأرديتُها هلاكاً من حيث لا أشعر ، وأذقتُها تباباً  وأقبرتها أجداثَ السآمة ، فويّلٌ مِني إليّ !
،
 ثمّ سلْني
عن أي شيءٍ يصرفني عن نفسي؟!

أممم " سلحفاة" تبلغُ من عمرها سنةً ، صغيرة جداً بحجم إبهامك ، لها ثلاثُ ليالٍ في سباتٍ ومازلت ويبدو أنّها مستمرة على نحو أهل الكهف هه ، نعيّتُها قبل أمس ظنّاً مني أنها غادرت لمثواها ، ثم بادرتني بهزةٍ في أحد طرفيها المختبئ في صدفتِها
أوْوه حُبّي لهذا السكون وكمِّ الهدوء الذي يغشاها ، ليتَ ليْ منهُ حِفنةٌ !
وماذا بعد !
أووه وردُ " البنفسج" ...تمّ شهراً ولم يذبل مع وافر تقصيري برعايته !
قلبي لهُ ... ويْكأنّه يواسيني ببقائه قربي مع فرطِ جفوتي .... فثمَّ في الأكوان مُخلصين !
وما بعد !
" النعناعة" .... ذبلت !
فماهذا الذي سلف !؟
قطعٌ متجاورات كجنّةٍ من روحِ الطبيعة أدلجتُها حُجرتي ... لأتنفسها وأشرئبُ لروح الصباحِ لأجلها
فافتحُ الشرفة وأرفع السجوف ليسقيها ضياء الشمس ... هكذا فعلت في أول الإحتواء ثمّ ماذا عاودتُ أرَقي وكآبتي وأوراقي
فغفراً أيا ثُلةَ الجنّة
يا " سلحوفة"
ويا وردُ ونعناعة ... ماتبقى الآن إلاّ تريثُ موتِكم
موتوا ... فماعُدّتُ آنسُ بِكم !


ثمّ ماذا !
مهاتفةُ رفيقةٍ أخذتني بعيداً

ثمّ ماذا !
النصيحة المعتادة : السهرُ غيرُ جيدٍ !

ثمّ ماذا !
المنبه على تمام الساعة التاسعة صباحاً ، وكُلّي أملٌ بالوفاءِ لمعياد الصباح .

ثمّ ماذا !
ماخُلقنا لنعشق ... فليذهبْ كُلّ عشقٍ للجحيم

ثُمّ ماذا !
لو قفزتُ للثلاثين ! أنهكتني حُمّى العشرين

وأخيراً
أتسائل هل أصلحُ لبقيةٍ باقية ! ... فإنّي أهترئ







المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….