المشاركات

عرض المشاركات من 2025

اصطلاء |

  السادسة | صباحًا  و قد تشظّى هذا الضيم و أعاقني عن نور الصباح . ، الكثير من الأيام تنساب و أنا ملبدّة بهذا الضيم، يتمادى لفاجعة " حنق" أو " حقد" … و هو يتربع في أقصاي حيث لا يمكنني ملامسته أو مجابهته أو التعافي ، لأنّ مداه أبعد من الوصول و يعني الرجوع لحتميّة الماضي. و كل الذي أخشاه أن يتفاقم بهوادة "الكبت " لينتهي بي للاحتراق و يتركني كومة رماد ، رماد ، رماد ، رماد … لأبدو لك في برود حاد جدًا، صقيع لا يمكنك تدفئته ، حيث لا شيء يشتعل بي لتبدأ منه جذوتك … و حيث لا اصطلاء من رماد … ، ذلك أنّك عبثتَ بكثيرٍ من رغباتي، و نشوة الحياة لتنتشي … شكلتني نسخًا مّمّا تتماشى معك لترضي الأنا، و جعلتني في نحيبٍ مستمر … من حيث لا تُجرّ القلوب بالرشا . ، ودعتُ أكثري و كثيري، و الكثير من غاياتي … فـ بات وجودي رحيل … من حيث ارتحلت باستقراري . ، ( الاستقرار) الذي من أجله كومتُ حالي رماد وقايةً من التشظّي .. و استدفأت بغاية البرود… فـ غادرتُنِي . _______ { ذلك أنّه ما كـان لها أن تـصطلـي من قبله فتدركَ انطفائه }.

تدوينة الميلاد، و العام ….

  . ، و هذه الأيام مُفعمة بالكثير من الأسى ، غارقة في زمرة اكتئاب … إنني أُمـاري ذاتي لتصعد ، لتنهض للتالي …املأ يومي بالكثير من التفاصيل والمستجدات لأهرب من مواجهتي ، لكنّه النضج والوعي الحاد الذي يُغرقك فيك حتى ضحالة القاع … ، و لهكذا أتوقف عن الهروب لأتمعن فيّ … أغرق في كثيري اللامفهوم و أفكاري النيّرة و مزيدًا عنّي : ، ، في عامي الثالث والثلاثين، و سنة من الهجرة … تلبثني الصراع الوجودي مجدداً بعدما سرحت عنه و أبصرت أنّي اكتفيت وقادتني الحياة لما أريد ، و لكنّه عاد بي لما لا أريد من التيه وأن تبقى عالقًا تدافع أو تنأى بما تريد . أخذني الفراغ لروحي مرة تلو أخرى حتى بلغتُ وجعي بعدما كنت اتحاشى نزف جراحي و آنست الضماد . انبرى كلّ شيء كان هالك و متهالك ، و يقاوم … انبرى قدري يهاتف عقلي بالكثير من المنطق ….  ولم أعد أجيد التصرّم والجمود، لقد آواني العام للكثير من الحنيّة والنضج العاطفي واللين، أدركت أني أصبحت "أمًا" و علي ثقل العواطف … والتفتيش في المعنى لكلّ ما يقال له " أمـي". و ماتزال أسئلتي مشرعة ، والجواب غامض غموض الوجع …  ، و هذا العام رحل فؤادي … روحي منهكة لم...

النحيب .

  ، تعال … ننفتح و نخوض حوارًا لطالما علق بي كـ غصّة … فقدراتي المعرفية و طاقة الحديث لدي أقل من أن تعينني على البدء به … و أنّك في هروبٍ مستمرٍ منك أولاً ، ثمّ ممّا يمتُ لعمقي بصلة . و لأنّك تجيد الطفو ، ابتعدت … من حيث أخذني القاع حتفَ الزخم وألاّ أعرفني وإيّاك . بقيت عالقة في اللاوعي والحديث الطويل بيني وبيني …  و استنزافي  و ضمور مباهجي  والخوف  وألا كفاية  و النحيب … النحيب الذي فاق احتوائي وبلغك منه العبء . ، آمنت حينًا و ربما مازال الإيمان عالق : بأني "خلقتُ والنحيب في عقلي"  انتحب لأنّي بعد الكثير منّي و الفهم ، أدركت أنّي لستُ على حقيقتي ، وأنّ مَا أمارسه يمثل الذات التي يجب أن تكون دونَ أنا . فـ "أنا" النحيب الذي يبقى بعد الأداء، وأنا الكلام الذي لا يقال ، وأنا النظرة التي لا تُفهم ، وأنا النحيب لأني ارتجف ممّا أكون لأجل أن يكونوا ….  ، ، ليست سلامة علاقتنا على " غياب الأذى" وحسب … إنها سعة و شسع وحبور و كفاية واحتواء وأمان، و من حيث آوتني الحياة في الضفة الأخرى أدركتها لعظيم حاجتي فجدفت إليها وكلّي نجاة … فبقيت في محيط النجاة . و كتب لي...

العشم .

  ، ، ذلك الذي أتلفَني معه ….  و ما العشم : الأمل بحسن ظن و ممّن تألفه و تحبه ويلتهم شعاف قلبك . و هو : الطمع ، والنهم اللا منتهي و اللافراغ منه إلا إليه … يأخذني لما ليس لي ، و ما بي إلا هو ، و فيه الذي بي . ، ثمّ قاتل الله العشم ! فما وعيت لفظه إلا منه و معه وفيه …  و ما أدرك دقيق معناه إلا بعده و في شقاه ولهيب الأسى . و قد كنت ابعد من أن أتعشّم و أُعشِم … لكن ما الذي تفعله " كنت" في خضم ما كان ! بقيت رهن العشَم…  و أنا التي نذرتُ نفسي ألاّ أناولها كأسًا لا يُحتسى في مثلها ولمثلها .. و عانقتها بالامتنان . ثمّ ذا الآن … يأتي هذا الوجع و الذي مؤخرًا أدركت أنّه العشم … ليرمي نفسي دون هلاكها ، لتنوء بما فيها من امتنان ، نائحة ملتفّةٍ بمزيد خيبات و لواهبٍ ثكلى . ، فما لي إلاّي و كلّ الذي فيّ مصطلحٌ من أنين العَشَم …  ثكلتكَ النواحي التي كبّلتني بالعشَم .. فما عدتُ لي و ماعاد لي ، و عدتُ بحظّي من ويلات العشم ، و تلك أيامي بالكاد تسوقها هوينى الندم، أو تلهث متعشمةً برويداء القدر . ، ، و بعد كلّ هذا النصيب الفاطر من معجم معنى العشم : هاك ويلاتي ، و زد هويناك . و بلغ س...

النجاة …

  ,, لا أشعر أنّي بخير …  انخفاض ذاتيّ عالي، و جدًا  ينتابني حضورك .. و تعلقي باللاوجود، و اللاواقع  خواءات روحية هائلة، و أفكار تخرج عن السيطرة … و قلبي ليس معي . عقلي يندد بي ، و بوجودي ، بأيامي ، بالمتاح والممكن بالنعيم و تلاوات الرضا . لكنّ أحدهم يعبث بسطوتي ، بشعوري الكامن من بعد ويلات السنين … حيث تشرد الأنا ، و صراع الوجوديّة والأمل … اهتزاز القيمة و اعوجاج طرقي الحكيمة، و غرابة اللامألوف . ، أسعى للتشافي و المعافاة بك و دونك و معك … ذلك أنّا أحدنا وُجد للنجاة والآخر للنمو والازدهار . فقل إنّما أنا أنجو و إيّاك، أشقّ غمراتي و ماخلفته لي الحياة و ادخره الماضي ليحفل به في الآتي … فأُساق للجراح واللاتزان  ، و السقوط |  السقوط الذي معه ألفتُ نفسي … لمراتٍ عديدة حيث وعيتُ النهوض، ثم السقوط المتتالي  تسقط من حيثهم و لهم و لأجلهم … لأنك في مستقرهم  و لأنّ ذلك شسعي من العالمين . ، حاولت | و غامرت بي لزقاقِ الابتعاد ، لكنّها صروف الكون وناموسه تؤول بك حيث كنت، حيث تجذّرت آواصر الدم ، و تقوقع عقلك وأحاط به إيمان القدر ، ما كان ليغادرَ بقعته بأفكاره د...

عاد بي، للذي ما عاد لي …

صورة
  ، مقطوعة بعد انقطاع … ، المبتدأ | و هكذا حاولت بتر كتابتي والتدوين …. وعملت جاهدة على اسكات الحرف الذي يدندن في كلّ حال و هو يسردني … و يجعلني حدثًا من روايةً ممتدة لفصول ، يسرق تركيزي و استوائي ليبدد دواخلي …. ينساب بارتياحٍ و شسعٍ حالمٍ فضفاض خلال يومي … و استقرار ذاتي ، في الأحايين الماكثة لي و بي ، إبان كوب قهوة الصباح و قبيل المساء و عند مفاوضات المنام  و خلال أعمالي المنزلية المعتادة … للتشافي |  و آنسنِي للتشافي ، فكان لحمة ارتباطي به و النجاة … أبصرتني معه أقلّ حزنًا و ضيقًا و كلامًا وحديثًا لا يمت لي بصلة بقدر ما يدافع عن جرحي الخاثر حيث لا أحد يعيه … و يفتش داخل أحداقي عن صروف أيام سَلت … و يجنبني الاتزان.  دونه أشعر أني أتكلم كثيرًا ، و أجادل، و أشعر أن مسؤوليتي انقاذهم و حظوة حياتهم والشعور ، و بث فلفستي الزاخرة بي .. فزادني ذلك رهقًا على رهق … و اعتياد |  عاد لأنه اعتياد حرّي به أن يؤوب أنّ تطاولت عليه و تمايلت انشغالاً و اهمالاً …  لكنّني كنت أتكوم ، و يتراكم شعورٌ على آخر فغار الجراح و امتزج بعضه ببعض فما عدتُ أعرفني ! و لا أدرك ما بي حالما...