المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2016

عُرى الدم |

حبيبي ! وتراقصُ حلقات المسّبحة البيضاء المنقوشة بالسواد على أنغامِ أصابعك، ثمّ تتلو عليّ ابتئاسًا أسودُ من هذا السواد عيناك يا حبيبي تفصح بثقلٍ موجع ، مُثقلةٌ أنا به قبل أن تتفوّه ، لكنّي أجيد معالم الكتمان وحلو ثغرك الذي كان لي سؤدد بدا اليوم ينفث اختناقاتي واللهازم أراها مشذّبةٌ وتهذيبها يُوحى بكبرياؤك المعتاد الذي ينكسر بين ثنايا عقلي الذي تُحبّه تقدسه فيما لا أطيق ، وأشعر أنّ رفعتك لي حملٌ على عاتقي يُنسيني عشرينيتي وطيشُها ياصاحب السادسة والعشرين ! أرهقتني ، أوجعني صدى صوتك يرتجّ بأنحاء غرفتي من بعدِ ماغادرت ! تكلمتَ وتكلمتَ وفضفضت خاطرك ورميتَ كدرك في حضن الشقيقة و تركتني للحرف وللتأوّه.... أنا أمام شاهقِ طولك أتقوّى ! رغم أنّك تنحني لي كثيرًا لكنّ انحناؤك انحناءٌ لعكازٍ قصر عن قامتك كثيرًا ولكنّه بقى لك سند ، أتراني أسندك ؟ أتراك تتخفّفُ من أوجاعكَ بصدري ! كلّي لكَ رغم جفوةِ فؤادكَ وقفرِ ثغركَ ، أنا أُدركُ مجريات دمي في عروقك أنا أعرفُكَ وأفهم عيْناكَ ، عندما تلوذ لغرفتي ويكأنّك تبحث في دهاليزها عن حاجة ، اممم مثلاً تطلبني عطري المفضل أو تسألُ عن بعض أحوالي أ...

مُبْتَذلة ....

لا تسَلْني كيف أنا ؟ - لا أبدو جيدةً وكفى لا تقلْ لما ؟ - فلا أدري ممّا ! - عانِقْنِي فقط ، عانقْ الحرفَ فإنّهُ أنا . ثمَ قُلْ لي ! ماذا لو كنتُ في شعفِ ابْتذالي ! أكنتَ تُريدني  أكانتْ عيْناكَ تشتَاقُنيْ ! أتتلهفُ لي ! وأنا في غايةِ مِزاجِيتيْ ، وأنا أتمخضُ في سكوني وأرتشفُ قهوةً سوداءَ كما يَسّودُ بياضُكَ فيّ وأنا أتوسدُ موطِأ المكتبةِ ، عابثةً بأقدامي جهةَ السقفِ والقفا إليه ، مُفترشةً كتابًا قديمًا حروفهُ كمخطوطةٍ ، أعْبَثُ بخصلاتِ شعرٍ تندبُ حظّهُ تطايرُ شرارتِه من يمينٍ وشمألِ تشكو تقصيرَ حرارةِ التصفيفِ ، عاليهُ سوادٌ ممزوجٌ بالقانيّ كعادةِ ألوان شعورِ فتياتِ الخيام ، وأسْفَلهُ لونُ غروبِ الشمس على شُطآنٍ أوروبية بقايا أصباغٍ تلاشتْ ، لاينتميانْ لبعضِهما كما نحنُ ياصاحبي شيئانِ مختلفا الألوان مجتمعا الشُعُورِ .... و مِن خلفِ أستارِ هذا الإسدالِ المتجعّد بمسارات رقيقة لخفّته شحوبٌ على عرْشهِ هالةُ الأحداقِ تُتمّمُها حاجِبانِ خفيفانِ تُنبأ ببساطةِ النظرة بفقرِ الوجدانِ وعرّج على الساحِ لتلْحظ مسامٌ يتسعُ كلما دانيتَ ذروة الوجنتين ، هو يتنفّسُكَ أوْ يُخرجُكَ ...

يالِتْلَفِ !

؛ ثُمَّ لأنتَ الشقاء فاغراً فاهُ ..! بعد أن مَججتَ أنساً  ولعقتَ مِن حُلوِ الكدرّ ..! ، ثمَّ لاشيء ( أنا) !  غيرَ فُتاتَةٍ تولولُ في حُبك والليلُ لِباساً ثمَّ زخاتٌ مِن ودقِ السراب والنهارُ معاشاً  ثمَّ موتاً لوجعٍ سِراجهُ وهاجاً وادِكاراً ماؤهُ ثجاجاً هلمَّ  لجناتٍ وعيون وسكناتٍ وسكون ! أتلَفنيّ صخبُ المواجعِ والكُتمان . يالِتلفْ ! سأتبقى فيضُ أسرار وضيمٌ حُلمهُ انتصار وانتظارٌ مِن انتظارِ مِن انتظارٍ  !  وتلفُ آخر ! سُهاد الحوالك  تَشكوهُ الأجفان ! وتَلِف القلبُ وماتَلف اشتياقُك !  وماتِلف الرحيل ْ يُنازعهُ التريث.

الشامِتون !

، أوَ صاحبيْ تسألُ عن جِلبابِ الأسى !  وعن أخمِرةٍ الأشجان ، ورِداءاتِ الهٰوى  والقلبِ القديمِ بِتلبابِه الناصعْ !  ومُحياها السامِرِ كالبدرِ الطالعِ !  والسجوفُ الجذلية المُرقعة ِ بعاهاتِ الشامتينْ !  وعن الأنين ..  وهبوبِ الحنين !  وفراغِ العاشقين '!  أيا سائليْ !  وتذكرُني حتى الحِين ؟  وأرجُوك .. إنّي لا أطيقُ جواباً للسائلين  وذا الذي يُصرفُني عن خُلطَةِ الأقربين  وياحبذا  الأبعدين !!  ولو أقولُ جواباً ،  لقلتُ : الحنين ، ولستُ باليقين  ولاتسلْ عن أيام الشامتين ، عسى الله يُبليها  ونرتدي مِن الأثوابِ الجذل مُرصعاً بزبرجدِ الشامتين !' 

بحقِّ الروحِ ...|

  ؛ بإسمِّ الحُبِّ بحقِّ الروح ولجتُ المسجد لا ألوي إلاّ على بؤسي وغمطِ الهوى ، اتسربلُ سواداً لم يحظى ببياضِ أمٍّ ، بلا شيء  أظنّ عيونَ ساكنيّ المحاريب رمْقُها -إيّاي -نُفرة ، أتوسدُ برمشي أسفلاً أتخطى  الصفوف ، أتخطى السخط ، أمحوُ الهوى ، محملي حسنُ الظنّ ، رجوايّ الرضى ، أهجرُ مايظنّون وماينظرونَ ماأفْرطوا وما فرّطُوا ...! أريدُ الله ! أريدُ العُرى الوثقى وربما غيرُ جازمةٍ  أُريدُ الطاهرين ألاّ يدنِسوننَا على مايرونَ من درنٍ ...- وياطيبَ شذا بخورِ المسجد ليتَ العالمين بمثل عتاقةِ عَرْفهِ ..- لمْ يكن الصلاحُ للصالِحين محضُ صدفٍ ، الربُّ هدى وكتبَ وقدّر ، وربُّ الفاسدينَ  والصالحين واحد .ولم أكن أختلفُٰ مذهباً أو أتمردُ عِناداً  كانَ يغشاني بعضاً من هوى أو أترّخصُ أو لا أتورّعُ أو ربما كُنتُ أنسلُ عن مألوفاتٍ عُرفيّة بالقصدِ الأول ، دينيةٍ بالقصد الثاني أو رُبما أتخفّفُ من رداءات تشدّدية ولا أدينُ الله بالتصوّفِ فأهوى التقشّفَ عِبادة و عياذي مِن الإرجاء فأمدُّ الكفوفَ رجاءً دوْنما خوف فالطريقةُ التي عليها عِمادُ المسير خوفٌ وخشيةٌ و...

لا أدري ...

مرحبًا ! كيفَ أنتِ يا أنا ؟ كيفَ رمضانُكِ الثاني مِن هذا العام !! لا شيء ! عادَ رمضانُ كما العام ، معتادًا بدا لا أخفيكِ ظننْتُه يختلف ! أو ظننتُني أنا أختلف ! لا تقولي اختلفَ بحضورهِ ؟ أقول لكِ : بل زادت عادتُه على مُعْتادِهِ وتناهيدٌ ولو تذْكُرين هذه : http://skyandthetomb.blogspot.com/2015_06_01_archive.html?m=0 تعلمينَ أن لا اختلاف ، سِوى مزيدُ تريّثٍ .... ، وتريّثٍ وتريُّثٍ ... هذه الحياة مقطوعة انتظارات لاتنتهي ، هي محطات لاتستقرّ !!! لا أدري أينَ المقرّ ! قلبي يقرّ فيهِ ويفرّ كما هو ديدنُ حياتِهِ ... موحشةٌ جدًا لا قرار نظلّ نسير فطريقٌ مُعبّدٌ وناسٌ صاخبةٌ وطريقٌ مظلمٌ خاوي وآخر منهُ تتقشفُ الكعوب ورابع ذا سراجٍ مُنير زقاقُهُ مُريحة هو ذلكَ عابرون .... أتدرينَ يا سائلتي ! ولو أنّكِ عني تدرين لا أدري مابيْ ، غيرَ أنّي أدري بتوجُّعي ، بشيءٍ يلوذُ بي للإهمال للإبْتذال للاشيء للمكوث في الهوامش ... في الزقاقِ كعمودِ إنارةٍ لا يعمل على حوافِ الرصيفِ كقرطاسٍ بالي في حديقةِ أحدهم نرجسةٌ ذاوية حتى التلاشي كقطعةِ قماشٍ مهملةٍ في ناحيةِ الخزانة كسراجٍ مُتع...