بحقِّ الروحِ ...|
؛
بإسمِّ الحُبِّ
بحقِّ الروح
ولجتُ المسجد لا ألوي إلاّ على بؤسي وغمطِ الهوى ، اتسربلُ سواداً لم يحظى ببياضِ أمٍّ ، بلا شيء
أظنّ عيونَ ساكنيّ المحاريب رمْقُها -إيّاي -نُفرة ، أتوسدُ برمشي أسفلاً أتخطى الصفوف ، أتخطى السخط ، أمحوُ الهوى ، محملي حسنُ الظنّ ، رجوايّ الرضى ، أهجرُ مايظنّون وماينظرونَ ماأفْرطوا وما فرّطُوا ...!
أريدُ الله !
أريدُ العُرى الوثقى
وربما غيرُ جازمةٍ
أُريدُ الطاهرين ألاّ يدنِسوننَا على مايرونَ من درنٍ ...- وياطيبَ شذا بخورِ المسجد ليتَ العالمين بمثل عتاقةِ عَرْفهِ ..-
لمْ يكن الصلاحُ للصالِحين محضُ صدفٍ ، الربُّ هدى وكتبَ وقدّر ، وربُّ الفاسدينَ والصالحين واحد
.ولم أكن أختلفُٰ مذهباً أو أتمردُ عِناداً كانَ يغشاني بعضاً من هوى
أو أترّخصُ أو لا أتورّعُ
أو ربما كُنتُ أنسلُ عن مألوفاتٍ عُرفيّة بالقصدِ الأول ، دينيةٍ بالقصد الثاني
أو رُبما أتخفّفُ من رداءات تشدّدية
ولا أدينُ الله بالتصوّفِ فأهوى التقشّفَ عِبادة
و عياذي مِن الإرجاء فأمدُّ الكفوفَ رجاءً دوْنما خوف
فالطريقةُ التي عليها عِمادُ المسير خوفٌ وخشيةٌ ورجاء وحُبّ
وللمعبودِ الذّلةُ !
،
معشرَ القومِ
إنّكم بالنبذِ حتى لو مابدا فإنّهُ مُشعِرٌ بالقِلى ، ما
حقُّ إنكارِ النكير إلاّ لغاية الإهتداء لعرشِ السماء ، وأبلغُ مُبلغٍ لتحقيق تيكَ الغاية وأجمعُ وعاءٍ لها :-
|الحُبُّ بنفحِ الرفق|
إننّا إنْ على الهدى نتحابُّ سنرتفِقُ الطريقَ ذاته ،
الطرقُ في غمطِ الهوى وعِرةٌ ، فلا تزيدُوا اعوجاجها على تعرْجِها
فإن تفعلوا فمحضُ الطُرقِ السويّةِ للربِّ الأله آثرتُموها للعارفين الصالِحين
وظلّ البقيةُ بإسم العقيدةِ يتخبطُ
لنا الوزرُ ، ولكم الشفقة !
_______
يومَ أن لاأكونَ من الصالحين
فليسَ عليكَ مقتي حتى الحضيض.