اخْتِناقٌ |



؛

ويْحي !
والويلُ لي منْي ، وإلى لظًى تُضرّمُ في داخلي كأصحابِ الأخدود
،
عانقْ يا قلمُ !
واكْفِني ضجّةً تستصرِخْنِي، تُخرجني إليهم بحُنقِ، بظلمِ ثورة العربِ أجمعين
لا تجلعني أبطشُ ، كُفَّ عنْي شرّي واجلب ليْ مِن خيرِ خيركَ
،
احتضنتُها بشدّةِ شدةِ الشدة ، تصطكّ الأضالعُ بفؤادي ، شبهي ، دمي فيها وفيّ ، حبيبتي أختي
سريانُ طيوفِ الإرتياح من مسامِ إلى مسامِكِ لحظَ العِناق ، لا شيء مُثلها كغولِ نبيذٍ تسْكِنُ وجعًا يتبختر في دمائي !
فؤادي تبكين ! وأنا أُقهقه بعمقِ بكائك ، بعمق احْتباس أنفاسِ غيْظي !
بعمق اختناقاتي
بعمق ويلاتي
بعمق حماقاتي
بعمق اممممم كُلّ شيء
،
شبهي ! أطيليْ للعناقِ وقتًا ! ولو أنّي أكركرُ ، لا عليكِ حمقاءٌ أنا ، أحاولُ أن أكتمَ وأكتمَ وأكتم حتى إذا ما انفجرتُ فَجرتُ فجور الظالمين !
،
حُبّي ياسكونَ نبضُ قلبكِ ! وتحنانَ نشيجُ بكائكِ ! وهل تسمعينَ دفقات قلبي المروّعة ؟ انصتي
أرجوك لا تغرّنكِ الملامحُ الهادئة والضحكُ الأرْعن
بل تبًا ! لما لاتأخذ هذه الخصال المنسدلة الناعمة والفاهُ الطفولي .... الخ
كُلّ الملامح هذه ! لما لاترتبك ! لما لاتُصخب لإصطخاب داخلي ، علّها تُخفّفُ عنه
لما لا تبدو العينانُ ذاتُ حدّة والشفاه ذاتُ غُلظة وتجهم وتكشّر ؟ حتى لا نفاق بيني وبينَ داخليْ '!
يا نارُ كوني سلامًا !
ياربّ
أعلم أن أقداري مُباركة ، ومُطمئنة
ولكن !
إنّي لما أنزلتَ إليّ مِن صبرٍ فقير.....
،
كُلي وبعضي ، أو ماتذكرين ! ليس لي مع الحضنُ عهدٌ ، ولستُ أتقن فنّ العناق ، وما حاجتي له لأتعلمَه ...... لكن ها أنا ولربما لأول مرةٍ عشرينيةٍ أفعل !
أتوقُ نحوه أمانًا من موجعاتِ الأقدار كما كنّا نأوي إلى أحضانِ أمهاتِنا زمنَ الصِبا
كيف وقلبي يتفتّكُ حُبًّا لكِ !!؟
فما يكونُ بينَ نحْركِ
إلاّ نعيمُ جنّةِ عشقٍ، حرفي عيّيٌّ أن ينْعتها !!
،
وعانِقيني حتّى لا حدّ ! ولا نهاية
وإن كان ثمّ حدٍّ ، فحتى أتقِن فنّه ! وتفارقْني قسوةٌ كانت ومازالت بقاياها كجمودٍ لا شعورَ به ولا لهفٌ ولا شغفٌ ....
،



ثمّ يا روى !
بلْغِي الحرفَ عجْزي ! وعجْزَهُ أن يوسِعَ  ضيقَ داخلي شيئًا
واعْتذري لهُ منّي ، أوجعْتِهُ غيظًا لا فائدة مِنه تؤول إلى نفسي بشيءٍ مِن سكون !
فما زلتُ مُضْرَمةً ...
|
لـ انزوي على عملي فقد وجبَ وقْتُهُ ،  وأدسُّ ربابةً في أحشائي ، رُبما اهدأُ ......... 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عاد بي، للذي ما عاد لي …

العشم .

تدوينة الميلاد، و العام ….