قُرْبانُ حَرْفٍ |
روحٌ مُطرتُ بها ليلةَ البارحة ،
رشفتُ معها علقمَ وجعها حلواً ، و بالحرفِ يطيبُ لو أنّه بقلبها ذا ألم ، هي تعرفْني مفتونةُ بالحرفِ
ولا أتنفسُ إلاّ بِفيهِ ، وفائي كان ليلاً كريمًا بالوسن ! ثمّ الصباحُ مؤنسٌ بقربِ حديثكم والوردةُ الصفراء و امم قُبلة الجبين
أتدرين ! أكون غبيةً لو أهذي أنّني أُحسُّ بنداها ! بلى فلْيُكذبني العقلاءُ ... تصدقُ المشاعر
أوه
أنا يا وفاءُ نويّتُ أن لاأطيل كعادتي بالثرثرة ، المهم أن الحرفَ هكذا لكِ انساب ، ولموجعاتِ الفقدِ تأوّه
فكتبتُ لكِ ، وللدّل - روّح الله روحها ونعيمُ عليين- و للفاقدين إنّا بكم لاحقون ....
،
اضطجعَ حرفُكِ يافوف في الحاشية ! كأنّكِ إيّاه تأمرين يومَ قلتِ البارحة : الحاشيةُ أهمّ مِن المتن
فلكِ من مساحاتي ما تُريدين .
_________
تبكي هي الفوفُ للدّلِ قائلةٌ
وقارُ ! أُمّي
ومِن بعْدِها السعدُ لا يُشْتهى
بلْغتني الأقدارُ النزْعَ ، يومٌ
هو الثالثُ والعشرونَ في أَحدٍ
ظهيرةَ كُنتُ أُحسُّ أنّ المنونَ تُرى
إليها شدّني رحلُ الفؤاد مِن ريبٍ
أيا نبضي دلالُ ، مابالُ الوجْهِ مصْفرّاً !
سلامَةُ عمْرِكَ ، لا دلّ السقمُ للدّلِ مرْبَعهُ !
نبْأتني بالرحيلِ عيْناها
والفاهُ قال ، والفوفُ عنْهُ تَلهى !
دلالُ وأيّ وجْهٍ بعْدكم مِلَحُ
بلْ أيّ عُمرٍ يطيبُ وذكْركم سُقمُ !
أشتمُ عَرْفَ شذاكِ في مابقى
أموتُ ولهًا وشوقًا رأيتُ طيْفكِ أم لمْ أُرى
ولأذْكُرنّكِ مابقيتُ وماحييتُ ، وما
فقدُ الأمِّ لهُ مَثَلٌ مِن الأوْجاعِ فيّ سرى
سِواهُ أبي مِنْ قبْلِها
يُتمٌ على يُتْمٍ والصبرُ ليْ مُرْتَجى
،
فوفُ وما الوقارُ إذ قرأت
لهفَ قلبٍ إلى قلبٍ قيّدتُهُ الثرى
إلاّ استهلت لكِ الحرفَ مِن وجعٍ !
فما عندي سِواهُ
فقيرُ سلوى ، لعلّ بِهِ نزْرُ ذكْرى