المشاركات

عرض المشاركات من 2016

انهزمتْ ...

؛ أنا ياربُّ انهزمت ! صوتُ أبي الغريب على رابعةِ الفجر لا أطيقه ! أبي بدا يمارسُ شيئًا يختلف عنه ، لا شيء ياربّ مستقرٌّ ، إنّهم يتبدلون ! أمّي الكنهة التي لا تفهم بعد !! أخي الغائب والآخرون يتلاشون ، أختي الشبه الوحيد الذي يسكنُني ثمّ أتبلّدُ باجتثاثه ، الباقون لا أعرف كيف ولما ومتى وأين يسكنون ! لا قريبَ منّي إلاّك . و الصديقة البعيدة لا تعنيني ، لقاءات كأشباه الأحياء جمود مقيت سلوى عابرة و عناقات ثقيلة  لا أفهم ! ما المهم أن تأتي ونلتقي ونتحدث ووو نرتشف  القهوة ثم الوادع على آمال اللقاءات القادمة ! هذا الوفاء قاسي ولا بدّ منه ... ، أسكنوني حيث لا أحدَ بقلبي ، حيث الانعتاق الجليل ، و العزلة الساحرة ، والسكون الأبدي . ، لا فيّ روحٌ تشتاق للحبّ إلاّ و تخيب ! أحبُّ بطريقة كاذبة ، ثمّ يرهقني صدقُ الضمير فأعاود طريق الكالحين . ، ليس في الحبّ مجدًا ، لذا أنا يالله انهزمت يموتُ قلبي لأحيى بكَ من جديد ! أنا ياإله رفاتُ رميم ، لتدبّ الروحُ فيّ قبلَ الفناء الأكيد . لستُ سرمدًا و عيون الأزل تترقبُني من بعيد ، فعلام ياربُّ أموت !! أريد الحياة اللابثة في ع...

هرائية وعائمة ومنفطرة وذاوية....

بائسة | و جدًا لإنّي نسيتُ أن أنسى الأمل ، فعادت الخيبة مُكرّرًا ... حزينة وذاوية كعقدة خيط عنكبوت على الزاوية . ، منفطرة لأجزاء عديدة ، عديدة جدًا لايمكن حصرها . ، عائمة في ذهني أفكار بعيدة المدى ، بعيدة الإجتماع على شاكلة حروف .... ، مُتخمة أودّ أن أهزل بالأمر ، لكنّه ينتفخ داخلي .... ينتفخ بخواء ، قلقة لأنّه لأحد يمكنه أن يستمع لقلقي ويهدأ ، يثروون جميعًا عليّ ، يثروون لأجلهم فقط ! ، صامتة لأحد يصْلح لأن  يستمع لي ، رغم أنّي أتحدث بشكل جيد ، بطلاقة شعورية نبيلة .... ، صادقة في كلّ شيء ، حتى لو كذبت أشعر أنّ الإله يخبرهم بالحقيقة... ، خاوية لأنّي اكتفيتُ به ، لكنّه كمائع انساب فجأة فأحسستُ بالخواء يتخلخل حتى في حجرتي.... ، مهزومة لأنّي حدثتُ أمّي فأشارت الحكمة ، تلت عليّ الطبطبة كما تُتلى الكتب كأي شيء ، لا أثر له ولابدّ منه لواجبٍ ما كإشارة الجندي المعتادة عند نقاط التفتيش كأنا الآن ... كداخلي تمامًا لا يشيء بشيء كأنت تحديدًا كنهايتي معك  كطعم الماء كالصلاة بلا روح كأغلفة الكتب المُتشابهة ، كالفهارس أيضًا اممم كالبناية المهترئة أمام ناف...

يوم الميلاد

 الحادي والعشرون من الثاني عشر ... | ⌛️ ؛ مرحبًا بالخامسةِ والعشرين ... ولا أدري ما الذي يمكن التفكيرُ به الآن ! عقلي مشوّش مموّه إذ لعبت به ريشةُ التيه ، الإنهاك يعبثُ بجسدي ، والقلق يبدأ بالوهن ، حاولتُ أن أكتبَ له ونرتبُ هرطقة احتفالٍ ما ، طبعًا احتفال لايتجاوز رسالة مهذبة أو نكتة عابرة وحديث طويل ..... عاودت مذكراتي التي بدأت معه وآملُ أن تنتهي ، كما لا أعتقد أن يحدث هذا بقدرِ ما أحدسُ النسيان والتلاشى الذي لا نشعر معه بالفراغ أو بالروح المجذوذة ، أو العادة التي نُرغم على إيقافها.... أردتُ أن أكتبَ شيئًا يخصّه ، لكن الشيء كثير حدّ أنّي سئمتُ من تناثره في كل بقعة تسمحُ لي بالبوح ، لذا أنا متورطة بهذا الكثير ، الذي يبدو غالبًا كهلوسة ..... وأحلام جديرةٌ بالواقع ، أحلام يُشبهها التفكير العميق ، العقل الباطن ، الخيالات المحسوسة ، الحسّ البعيد عن اللمس ، اللامنطق أو المنطق المخذول..... النوم على ذاتِ الفكرة والتوقف عن الأحلام ثمّ الإستيقاظ على ذات الفكرة ، الكوابيس المُرْبكة والتي طبعًا كان عقلي المُمول لها خلال أحداثه وصراعه مع قلبه .... البقاء دونما روح ، بلا حبّ ال...

كآبة ، عتمة ...

12;8 | وكان ممتدًّا لما قبل . , داخلي هو مصدرُ هذه الشرور الموسومةِ بالكآبة .... العبثُ المزاجي الذي يُفسد نواحِي الإستسلام ، الركون الساكن ، عليه اللعنة لم أفهم مالايستقرّ ويستقرُّ في ذهني الواهن ، قلبتُ المعرفة لأبحث عن تعريف الإكتئاب ، الشيء الراهن ، والمرتهنُني منّي ، وجاء فيه : فقدانُ الأمل ، اللاتركيز ، عدمية المتعة بما كان يُستمتعُ فيه ، "التنرفز" من أي شيء ..... الخ ، البحثُ عن بعض قطع السعادة ، يُجدرُ به تخليصي مِن هذا .... ممارسة المشي فجرًا ، ولا شيء. ظلّ ماعليه على ماعليه كوب القهوة ، لكنّه معتاد لم يُحدث بلبلة نشوة . " دش" بارد ، رُغم أن الصباح يُشير للثامنة والطقس بدرجة الأربعين ، إلاّ أنّي كنتُ أنكمشُ تحت انسياب الماء البارد بتوجّع ، لم يكن يضفي عليّ شعور جيد ، فانكفأتُ على جدار أُنصت لخرير الماء لكأنّه يُبدّلُ شيئًا ... سقفُ الحمام الذي كان يحمل تعرجات مهزومة من أثر الزمن وإضاءة بيضاء مقيتة منسية في خضمّ نورِ الثامنة المتسللّ بعنف مقارنةً بمساحة الحمام البسيطة ، أووه هذا مايجلبُ الكآبة حقًا ، فاشحتُ بالطرفِ لهذا الجسدِ الواهن هذا النور ا...

اللافيهِ وفيهِ |

    سئمْتُ الضياعُ بِكَ ! في كلّ مرّة أبحثُ عنّي أراني فيكَ وبكَ  ، عن يمينِكَ وعن يسارك ! سئمتُ ماتأخرَ مِن عوائدي نايْ وكتابة ! ثمّ مابعد ! أتلو الفاتحة على روحيْ سبعًا وأعيذُني مِني ، ومِن شعورٍ غيرَ مستقرٍ، اللهُ يعلمُني وبعد ! أخذتُ أتقلّب في كومةِ فوضى مساحتي ، كلما حدّقت بهكذا فوضى أخذتُ أسوّيها بإخلاص أِشفقُ عليَّ إذْ أظنَني أسوّي فوضى داخلي وقتئذ أرتبُ كومةَ خارِجي ..... أشفقُ عليّ جدًا بعمق عزفِ النايات ! أشفقُ على ملامحي وأنا أمسحُ المرآة بعمق كانت تبرز بإمعان توقفتُ برهةً أتامّلها  ! - لا جديد هي ذاتُها لم تعد تُبهجني كما السابق ! رُبما كلما طال العمرُ برفقتها أعتدناها حتى لا نعرفُ لأيّ قبحٍ أو حسنٍ تُنسب ! لا أعرفُ إلاّ أنّها أنا ، وكفى أعرفُ أنّها سترافقْنِي السرمدَ ، أعرفُ أنّه يجب أن أُحبّها أو انتمي لها ، لأنّهم ببساطة يعتبرونها أنا ، يُعرِفُونِي بها ويَعْرفوني ! البشر يا مرآتي لا يختلِفون عنكـِ ، همْ ينظروننا كم تنظرين أنتِ  ، امم هكذا ملامح ، لم يعدْ الشيء الباطن مهم ، مثلما كُنتِ تصرخين بي  في كلّ صباح جامعي...

30| رمضان

أعتذر جدًا للعيد ! أعتذر يا شلال الجذل كان يفترض أنا أتخلص من كمّ هذا القرف الذي يجتثُ داخلي ، كان يجب أن أتقيئني ، أن أخرج منّي قبل قدومك أن أرتدي شيئًا ضافيًا يموّه معالم البؤس التي تقتسمني بانحناء ظاهر ! كان يجب !! كان لابد ألاّ أكتفي ببعض حلوى الحلقوم المطعّمة بالفستق ورائحة ماء الورد تنبعث بصخب فاتن تعانقها نكهة الرمان وتصاحبُها كيكة العسل ، وبعض قطع الشوكولاتة المتأنّقة بحشوة المكسرات و " الكورن فلكس" كان لابد أن أبتاع نكهة أخرى ! نكهة ترمي الإعتيادية وتُعيد العيد مختلفًا ! كما كان واجبًا أن افتعل من صخب الإطفال هدوئًا ناعمًا كحلوى القطن وأن أرتدي رداءًا باهظ في الجديد ، أبيض ربابيّ أبدو فيه ذروة التأنّق والمواساة للشعث كان يجب لكنّي لحمقٍ يتريّث عيدي نسفتُ الجديد لخزانة الأردية ! والله ياعيد ، كنتُ أَعدُ نفسي ألاّ أُعيدَ ذلك العيد المشؤوم وأعتزل الجذل وهو في مهده في بواكر الفجر على ثرى جامع العيد وأبكي ، لم يكن شيئًا يستدعي ذلك عيون الأطفال وهي تلتقط الحلوى تكتب رواية الفرح صوت الإمام نقش خضاب السيدة التي بجانبي التكبير ضحكات حبيبي أشياء كثيرة ! لك...

عُرى الدم |

حبيبي ! وتراقصُ حلقات المسّبحة البيضاء المنقوشة بالسواد على أنغامِ أصابعك، ثمّ تتلو عليّ ابتئاسًا أسودُ من هذا السواد عيناك يا حبيبي تفصح بثقلٍ موجع ، مُثقلةٌ أنا به قبل أن تتفوّه ، لكنّي أجيد معالم الكتمان وحلو ثغرك الذي كان لي سؤدد بدا اليوم ينفث اختناقاتي واللهازم أراها مشذّبةٌ وتهذيبها يُوحى بكبرياؤك المعتاد الذي ينكسر بين ثنايا عقلي الذي تُحبّه تقدسه فيما لا أطيق ، وأشعر أنّ رفعتك لي حملٌ على عاتقي يُنسيني عشرينيتي وطيشُها ياصاحب السادسة والعشرين ! أرهقتني ، أوجعني صدى صوتك يرتجّ بأنحاء غرفتي من بعدِ ماغادرت ! تكلمتَ وتكلمتَ وفضفضت خاطرك ورميتَ كدرك في حضن الشقيقة و تركتني للحرف وللتأوّه.... أنا أمام شاهقِ طولك أتقوّى ! رغم أنّك تنحني لي كثيرًا لكنّ انحناؤك انحناءٌ لعكازٍ قصر عن قامتك كثيرًا ولكنّه بقى لك سند ، أتراني أسندك ؟ أتراك تتخفّفُ من أوجاعكَ بصدري ! كلّي لكَ رغم جفوةِ فؤادكَ وقفرِ ثغركَ ، أنا أُدركُ مجريات دمي في عروقك أنا أعرفُكَ وأفهم عيْناكَ ، عندما تلوذ لغرفتي ويكأنّك تبحث في دهاليزها عن حاجة ، اممم مثلاً تطلبني عطري المفضل أو تسألُ عن بعض أحوالي أ...

مُبْتَذلة ....

لا تسَلْني كيف أنا ؟ - لا أبدو جيدةً وكفى لا تقلْ لما ؟ - فلا أدري ممّا ! - عانِقْنِي فقط ، عانقْ الحرفَ فإنّهُ أنا . ثمَ قُلْ لي ! ماذا لو كنتُ في شعفِ ابْتذالي ! أكنتَ تُريدني  أكانتْ عيْناكَ تشتَاقُنيْ ! أتتلهفُ لي ! وأنا في غايةِ مِزاجِيتيْ ، وأنا أتمخضُ في سكوني وأرتشفُ قهوةً سوداءَ كما يَسّودُ بياضُكَ فيّ وأنا أتوسدُ موطِأ المكتبةِ ، عابثةً بأقدامي جهةَ السقفِ والقفا إليه ، مُفترشةً كتابًا قديمًا حروفهُ كمخطوطةٍ ، أعْبَثُ بخصلاتِ شعرٍ تندبُ حظّهُ تطايرُ شرارتِه من يمينٍ وشمألِ تشكو تقصيرَ حرارةِ التصفيفِ ، عاليهُ سوادٌ ممزوجٌ بالقانيّ كعادةِ ألوان شعورِ فتياتِ الخيام ، وأسْفَلهُ لونُ غروبِ الشمس على شُطآنٍ أوروبية بقايا أصباغٍ تلاشتْ ، لاينتميانْ لبعضِهما كما نحنُ ياصاحبي شيئانِ مختلفا الألوان مجتمعا الشُعُورِ .... و مِن خلفِ أستارِ هذا الإسدالِ المتجعّد بمسارات رقيقة لخفّته شحوبٌ على عرْشهِ هالةُ الأحداقِ تُتمّمُها حاجِبانِ خفيفانِ تُنبأ ببساطةِ النظرة بفقرِ الوجدانِ وعرّج على الساحِ لتلْحظ مسامٌ يتسعُ كلما دانيتَ ذروة الوجنتين ، هو يتنفّسُكَ أوْ يُخرجُكَ ...

يالِتْلَفِ !

؛ ثُمَّ لأنتَ الشقاء فاغراً فاهُ ..! بعد أن مَججتَ أنساً  ولعقتَ مِن حُلوِ الكدرّ ..! ، ثمَّ لاشيء ( أنا) !  غيرَ فُتاتَةٍ تولولُ في حُبك والليلُ لِباساً ثمَّ زخاتٌ مِن ودقِ السراب والنهارُ معاشاً  ثمَّ موتاً لوجعٍ سِراجهُ وهاجاً وادِكاراً ماؤهُ ثجاجاً هلمَّ  لجناتٍ وعيون وسكناتٍ وسكون ! أتلَفنيّ صخبُ المواجعِ والكُتمان . يالِتلفْ ! سأتبقى فيضُ أسرار وضيمٌ حُلمهُ انتصار وانتظارٌ مِن انتظارِ مِن انتظارٍ  !  وتلفُ آخر ! سُهاد الحوالك  تَشكوهُ الأجفان ! وتَلِف القلبُ وماتَلف اشتياقُك !  وماتِلف الرحيل ْ يُنازعهُ التريث.

الشامِتون !

، أوَ صاحبيْ تسألُ عن جِلبابِ الأسى !  وعن أخمِرةٍ الأشجان ، ورِداءاتِ الهٰوى  والقلبِ القديمِ بِتلبابِه الناصعْ !  ومُحياها السامِرِ كالبدرِ الطالعِ !  والسجوفُ الجذلية المُرقعة ِ بعاهاتِ الشامتينْ !  وعن الأنين ..  وهبوبِ الحنين !  وفراغِ العاشقين '!  أيا سائليْ !  وتذكرُني حتى الحِين ؟  وأرجُوك .. إنّي لا أطيقُ جواباً للسائلين  وذا الذي يُصرفُني عن خُلطَةِ الأقربين  وياحبذا  الأبعدين !!  ولو أقولُ جواباً ،  لقلتُ : الحنين ، ولستُ باليقين  ولاتسلْ عن أيام الشامتين ، عسى الله يُبليها  ونرتدي مِن الأثوابِ الجذل مُرصعاً بزبرجدِ الشامتين !' 

بحقِّ الروحِ ...|

  ؛ بإسمِّ الحُبِّ بحقِّ الروح ولجتُ المسجد لا ألوي إلاّ على بؤسي وغمطِ الهوى ، اتسربلُ سواداً لم يحظى ببياضِ أمٍّ ، بلا شيء  أظنّ عيونَ ساكنيّ المحاريب رمْقُها -إيّاي -نُفرة ، أتوسدُ برمشي أسفلاً أتخطى  الصفوف ، أتخطى السخط ، أمحوُ الهوى ، محملي حسنُ الظنّ ، رجوايّ الرضى ، أهجرُ مايظنّون وماينظرونَ ماأفْرطوا وما فرّطُوا ...! أريدُ الله ! أريدُ العُرى الوثقى وربما غيرُ جازمةٍ  أُريدُ الطاهرين ألاّ يدنِسوننَا على مايرونَ من درنٍ ...- وياطيبَ شذا بخورِ المسجد ليتَ العالمين بمثل عتاقةِ عَرْفهِ ..- لمْ يكن الصلاحُ للصالِحين محضُ صدفٍ ، الربُّ هدى وكتبَ وقدّر ، وربُّ الفاسدينَ  والصالحين واحد .ولم أكن أختلفُٰ مذهباً أو أتمردُ عِناداً  كانَ يغشاني بعضاً من هوى أو أترّخصُ أو لا أتورّعُ أو ربما كُنتُ أنسلُ عن مألوفاتٍ عُرفيّة بالقصدِ الأول ، دينيةٍ بالقصد الثاني أو رُبما أتخفّفُ من رداءات تشدّدية ولا أدينُ الله بالتصوّفِ فأهوى التقشّفَ عِبادة و عياذي مِن الإرجاء فأمدُّ الكفوفَ رجاءً دوْنما خوف فالطريقةُ التي عليها عِمادُ المسير خوفٌ وخشيةٌ و...

لا أدري ...

مرحبًا ! كيفَ أنتِ يا أنا ؟ كيفَ رمضانُكِ الثاني مِن هذا العام !! لا شيء ! عادَ رمضانُ كما العام ، معتادًا بدا لا أخفيكِ ظننْتُه يختلف ! أو ظننتُني أنا أختلف ! لا تقولي اختلفَ بحضورهِ ؟ أقول لكِ : بل زادت عادتُه على مُعْتادِهِ وتناهيدٌ ولو تذْكُرين هذه : http://skyandthetomb.blogspot.com/2015_06_01_archive.html?m=0 تعلمينَ أن لا اختلاف ، سِوى مزيدُ تريّثٍ .... ، وتريّثٍ وتريُّثٍ ... هذه الحياة مقطوعة انتظارات لاتنتهي ، هي محطات لاتستقرّ !!! لا أدري أينَ المقرّ ! قلبي يقرّ فيهِ ويفرّ كما هو ديدنُ حياتِهِ ... موحشةٌ جدًا لا قرار نظلّ نسير فطريقٌ مُعبّدٌ وناسٌ صاخبةٌ وطريقٌ مظلمٌ خاوي وآخر منهُ تتقشفُ الكعوب ورابع ذا سراجٍ مُنير زقاقُهُ مُريحة هو ذلكَ عابرون .... أتدرينَ يا سائلتي ! ولو أنّكِ عني تدرين لا أدري مابيْ ، غيرَ أنّي أدري بتوجُّعي ، بشيءٍ يلوذُ بي للإهمال للإبْتذال للاشيء للمكوث في الهوامش ... في الزقاقِ كعمودِ إنارةٍ لا يعمل على حوافِ الرصيفِ كقرطاسٍ بالي في حديقةِ أحدهم نرجسةٌ ذاوية حتى التلاشي كقطعةِ قماشٍ مهملةٍ في ناحيةِ الخزانة كسراجٍ مُتع...

{ إلاّكَ ، فلا أخْذِلُكَ }

؛ قُلْ لي : ياشيخي كيفَ يخيطُ الشيبُ عارضَ الخمسين ! يافداكَ القلبُ ونبْضُه كيف حلّ البؤسُ مُحياكَ ! ياروحَ قِطعِ الفؤادِ هي مِنكَ وإليكَ ، حدّثني عن عيْناكَ وبحْلقةِ الكُتب عن نورٍ يعتلجُ فيكَ ومنكَ عن سؤددِ العلمِ وبهِ ترْفعني ! عن رهقِ الصِبا وعن مشاقِ سفرِ العشرينَ ، وعن تعبِ الطموحِ ونصَبِ الأربعين عنكَ حيث أُريدُكَ !  فلا تكونُ إلاّ سراجاً وقادًا بينَ ظُلمةِ جمهرةِ الأوراقِ عن مِرآةٍ كبيرةٍ تُظلِّل عيناكَ يحسبُكَ الناظِر ابن الستين ! عن وجعٍ يضطرمُ بداخلكَ من عنصرِ الكآبة وعن انزوائتِكَ والعُزلةُ المديدة عن تقشّفِ حالكَ وترفِ عقلكَ ! وعن خذلانِ يميْنِكَ ، وعن قلبكَ المُغيّب بين أحشاءِ النسيانِ مِن فرطِ تنويرِ العلوم ! أ تحِبُّ ياشيخ ؟ أكانتْ أمِّي حظّوتُكَ ! فكنتُ أنا وكانوا .... كهمٍّ تسْتلذّهُ ! أو وجعٍ لايقوى عليهِ قلبُكَ ، أمْ قسى وجفَّ الفؤاد من طولِ هجره ! ، أبّي ، عقلي والفؤادُ هما ألصقُ الأشباهِ بِك ، كيف جئتُكَ نُسخةً عشرينيةً ؟ ماتراني إلاّ وتبْتسِمُ وتدّكِرُ أيامك ، كُلما هذيتُ معكَ أدركتَ بقيةَ الحديثِ فلا أعيد ، كأنّي أنا أنتَ في زمنكَ ، و...

قُرْبانُ حَرْفٍ |

روحٌ مُطرتُ بها ليلةَ البارحة ، رشفتُ معها علقمَ وجعها حلواً ، و بالحرفِ يطيبُ لو أنّه بقلبها ذا ألم ، هي تعرفْني مفتونةُ بالحرفِ ولا أتنفسُ إلاّ بِفيهِ ، وفائي كان ليلاً كريمًا بالوسن ! ثمّ الصباحُ مؤنسٌ بقربِ حديثكم والوردةُ الصفراء و امم قُبلة الجبين أتدرين ! أكون غبيةً لو أهذي أنّني أُحسُّ بنداها ! بلى فلْيُكذبني العقلاءُ ... تصدقُ المشاعر أوه أنا يا وفاءُ  نويّتُ أن لاأطيل كعادتي بالثرثرة ، المهم  أن الحرفَ هكذا لكِ انساب ، ولموجعاتِ الفقدِ تأوّه فكتبتُ لكِ ، وللدّل - روّح الله روحها ونعيمُ عليين- و للفاقدين  إنّا بكم لاحقون .... ، اضطجعَ حرفُكِ يافوف في الحاشية ! كأنّكِ إيّاه تأمرين يومَ قلتِ البارحة : الحاشيةُ أهمّ مِن المتن فلكِ من مساحاتي ما تُريدين . _________ تبكي هي الفوفُ للدّلِ قائلةٌ وقارُ ! أُمّي ومِن بعْدِها السعدُ لا يُشْتهى بلْغتني الأقدارُ النزْعَ ، يومٌ هو الثالثُ والعشرونَ في أَحدٍ ظهيرةَ كُنتُ أُحسُّ أنّ المنونَ تُرى إليها شدّني رحلُ الفؤاد مِن ريبٍ أيا نبضي دلالُ ، مابالُ الوجْهِ مصْفرّاً ! سلامَةُ عمْرِكَ ، لا دلّ السقمُ...

اخْتِناقٌ |

؛ ويْحي ! والويلُ لي منْي ، وإلى لظًى تُضرّمُ في داخلي كأصحابِ الأخدود ، عانقْ يا قلمُ ! واكْفِني ضجّةً تستصرِخْنِي، تُخرجني إليهم بحُنقِ، بظلمِ ثورة العربِ أجمعين لا تجلعني أبطشُ ، كُفَّ عنْي شرّي واجلب ليْ مِن خيرِ خيركَ ، احتضنتُها بشدّةِ شدةِ الشدة ، تصطكّ الأضالعُ بفؤادي ، شبهي ، دمي فيها وفيّ ، حبيبتي أختي سريانُ طيوفِ الإرتياح من مسامِ إلى مسامِكِ لحظَ العِناق ، لا شيء مُثلها كغولِ نبيذٍ تسْكِنُ وجعًا يتبختر في دمائي ! فؤادي تبكين ! وأنا أُقهقه بعمقِ بكائك ، بعمق احْتباس أنفاسِ غيْظي ! بعمق اختناقاتي بعمق ويلاتي بعمق حماقاتي بعمق اممممم كُلّ شيء ، شبهي ! أطيليْ للعناقِ وقتًا ! ولو أنّي أكركرُ ، لا عليكِ حمقاءٌ أنا ، أحاولُ أن أكتمَ وأكتمَ وأكتم حتى إذا ما انفجرتُ فَجرتُ فجور الظالمين ! ، حُبّي ياسكونَ نبضُ قلبكِ ! وتحنانَ نشيجُ بكائكِ ! وهل تسمعينَ دفقات قلبي المروّعة ؟ انصتي أرجوك لا تغرّنكِ الملامحُ الهادئة والضحكُ الأرْعن بل تبًا ! لما لاتأخذ هذه الخصال المنسدلة الناعمة والفاهُ الطفولي .... الخ كُلّ الملامح هذه ! لما لاترتبك ! لما لاتُصخب لإصطخاب داخل...

بَتْلاءٌ لِلحَاناتِ |

ملاحظة جديدة |  والمغْرب ، إبان الرشف المعتادِ للقهوةِ العربية وحلْوُها مزاجُهُ " الشوكولاته" برسمِ " التارت" على حوافـِهِ " أوريو وبعضُ كُرات حلوى المارترز" .... وحديثٌ معتادٌ كاعتيادِ البوحِ لكَ ! لا شيء وغالباً ما أهذي لا شيء ، لكِنّكَ شيء يُوحي إلى شياطيني  :- برقصة ولهو ودندنةٍ وطرب وناياتٍ و " ربابة" عراقية و.... عربدة ، ماكنتُ والذيْ فطرَ أستطيبها ! وانقداحةٌ في عمقِ شعوري تتلو عليّ سلوى الآي وسكونَ الوجدان وطمأنينة الجنان رتيلها مازال عالقٌ عالق برحمةِ الإله رُغمْ فرطِ السُهى رُغم وميضِ الكآبة رُغم بحْلقةِ اليأس رُغم عطفةِ القدِّ وارتياحاتٍ أدعِيها بحلولِ النّايات وبغمضةِ الطرفِ عليها واجْتلابِ الوسناتِ على بحّتِها ومنادمةُ الليْلِ في ظلْمَتِها ورُشوفُ كأسِ خُمْرتِها فأبكي ممّا لا يُبكى ! وأفزعُ بالهيفِ كمنتشيةٍ لشِدّتِها أغدو على هكذا ! ثمّ أضيقُ على ضيقي مِن زنِّ الضميرِ فأعودُ للبتولِ  الهادئةِ في صوْمعتِها . ، أُريدني " مريميةً " ! فلا أقوى على فرطِ الهوى إن غشي ذا لبِّ هَوى وإمّا رأي...

نَفْلٌ | وعادَةٌ

::::  وشذاكَ نفْلٌ وبعد / طالما كانتْ البداية والتمهيدُ والتوطئات مُرْبكةُ الصياغة لذا نحنُ نتخفّفُ منها هنا ؛ فحديثُ بمثلِ هذيانِكَ بعيدُ الشّقةِ أن يبلغَ الأحاديث المُنمّقةُ والمتوجة بتيجانِ الألبابِ ، بعسْجدِ المنطقِ ، بزبرجدِيةِ التوآليف .... أنا هنا أنْدسُّ ببوتقةٍ حِيطانُها أنتَ ، وسفلاها قبورٌ وأعاليها سماء ... رجْزُها معمعةٌ ولها دويُّ زوبعةٍ ، وتُدندن باشتياقاتٍ لربابِ السماوات لذا لاشيء يستدعي التقديم سِوى كمية " بثارة" يتلُوها طفلُ السنتين ونصف يترصّدُ " ملعقة" كأسي ، يصرّ على أخذها فأصرخُ فيهِ ! ضجراً لاأدري كيف تشتاقُ الأمهات لطفلٍ يُغاغي أتأمّله بعدما رميتُ " الملعقةَ" تجاهه فلا شيء يقفُ أمام بكائه سوى طوعاً لـ " إزعاجه" هه ، يُولج الملعقةَ في فمِّ " دبدوبه" ... لهذا كان يُصرُّ على أخذها تباً يتمتم بلثغتِهِ ليدعو " مامته" بلْ على الخالةِ أن تكون بمنزلةِ الأمِّ ، وأن اسْتجلبَ الحنان استجلاباً مِن قاعٍ جافٍّ بعيد ، لا أستطيبُ مُناغاةُ الطفولةِ ، وليس ليْ معهم مِزاجاً رائقاً، يكفيني مِن فتنتِه...

فَلْتُعرَى القُلوبُ |💘

🍁....| فلتُعرى القلوب ! الفوضى ليست جيدة ! كما لا أبدو أنا جيدة ... ياصاحبي ؟ هل على القلبِ النفاق بإسم " الأُم " هل الحُب شرط للأمومة والبُنوة !؟ : إنّ الله يوم أن كَلفَ " بالبرّ" اقتضى ذلك أنّ فيه نوع معاندةٍ للهوى ، فلو أنّ التكاليفَ على الهوى ما سُميّ ذلك تكليفاً ، وكفى ! ؛ إنّكَ ياصاحبي تغشاني في غيرِ مِعادِكَ ! كما أنّي على غيرِ المعتاد سهرتُ ليلتي واستقليتُ النهارَ سُباتاً ، رشفتُ قهوتي في الحادية عشرة صباحاً ، ثمّ عُدت لِعناقِ الألحفة حتى قبيل مغرِبها ! أخذت كأس قهوةِ المساء ثُمّ ها أنا على آخر ... اسْتلهِمُ منه ذكراكَ والبوح. لاتنزعج ممّا اكتب ، إنني تصددتُ عنه ، أردتُ إرجاءهُ للسهد ، وأشغلتُ الخاطرَ والسانحات! قلتُ لكَ : الفوضى غيرُ جيدة . فأخذتُ أُسويّها ، هذه الأوراق قد يُحتاجُ لها قريباً فلتكن على حافة المكتب ، وتيكَ الكتب السبعة عليها أن تتعانق بإنتظام أولُها يعانق الثاني والثالث للرابع وهكذاا أووه كوب القهوة القديم عليها أن يلزم مضجعه وقوارير الماء إلى حتفِها الأقلامُ فلتُبرئ ، وحبائل " الكهرباء" فلتُسوى...

"الله وكِيْلكْ "__

العاشرةُ وعشرٌ ... والإرْبعاء ! إئذن ليْ بتدْوينهِ ، ولوْ أنهُ اعتياديٌّ نوعاً مـا . استهلالاً على بشرى - روّح الله قلبَ مُبشْرها ترْويحاً - ، ثمّ مدادُ الهمومِ وإيّا الرْفيقة ! ثُمّ غشيانُ اكْتئاب ... ليس مِنْي سِقاؤهُ بلْ أمم لا أدري ! و على كل ريقٍ قهوة . .'، " طرقات قاتلة" وثائقي أنهيتُ ظهيرتيْ معه ! ، أخذني شعور بمدّ كفّ العطاءِ ففعلت ، أمم شيءٌ ما يعتلجُ بداخلي إذا ما تسرْبلتُ بالعطاءِ لأحدهم ... أقربَ ما يكون بهجة ! في خضمّ اعتِلاج هذا الشعور ... تذكرت أرْجوانتي مُذ يومين ماأمْطرتُها ! يااه ويْكأنّه ذبلت ذبولاً لا حياة بعده ! ، ذاك الإكتئاب أعلاه فعَلَ وأسْقمني بدندنةِ نايٍّ رخِيمةٍ مبْحُوحةٍ ... وقلبتُ كتابي وأظنّي مافارقتُ الصفحة ذاتُها ، مَن عليها الوقفُ قَبْلاً ، أوهْ !  استاءُ مِنْي لهذا ، فالثلث والرْبع أو النصف غالباً مايعْلقُ دونما قِراءة أضع علامة التوقف إلى حين ولا أدري متى يحينُ الحينُ .... حتى أنسى أن كان لي كتاباً ما أتْممتُهُ ؟! ، توقفتُ عن هذا ، لِنعطافة الطريقِ المُفضيّ إلى عجوْزيّ | الجدُ والجدة | * نقطة : أمي ت...

" ربابة"

🎼  " رَبابَةٌ " وعِراقية ، وما ليْ ولها  !؟ تباً كيف لحديدِ يُعانق حديدة فيضربُ نغْمهُ في دقّ دقّ قلبي ! ويْلٌ للأوتار وأنامِلها الفتّانة ، ويْلٌ لبحةٍ تنْبشُ سُقام الفؤاد ويْلٌ لتأوْهِ ... "الزّجْال"  ويْكأنّهُ قاصدٌ زِقاقاً وجْدانٍ هُجْرت ... ويْلٌ ، ليْ مِن نارٍ تُصْطلى ويْلٌ لحرفٍ مُثرثرٍ مُفرطٌ هذيان ! ويْلٌ للحرف إذ أتْقنَ الرْقص كجاريةٍ روْميةٍ في أوْساطِ كؤوسٍ عربية لها الهيفُ ضامِر دقُّ كعْبِها على حافِ السطورِ غُنْجُها بحرفِ الهوى مضْطجِعْ أغْيدٌ رسْمُها رشيقُ البيان ... باذخةٌ عاشقةٌ اللّبُ مِن ميْسِها غولُ ! راقِصةٌ راقصةٌ راقصةٌ والويْلاتُ بعددها لمْ أنثني بهزّةِ الحرفِ عن هزّةِ الحُرْة ! وتصْفعْني المنصّة عرْبدةُ الخُصورِ للسْبايا لكِني أجدُ فيْ اللهثِ مع خفْةِ القِدِّ في ميْسٍ في رجْفٍ ودَقِّ نهْدٍ وميْلةٍ سَكْرى : أجدُ بعضَ مُناغاةٍ نشوى ، تُناغِيْ صِبايْ فتأخذُ عقلي فيطيبُ الهوى ! لهكذا كُنتُ اهْتز ...فآثرْتُها خُلْوةً لتصْفو الصفْعة ......، فويْلٌ لمنْ أطربَ الجوى مِنْ جُنّةٍ ! ولمْن أوجع فالرْقصُ ...

فويْلٌ مِني إليّ |....

ثمّ ماذا | ثمّ ماذا ! أيُّها الحُبّ لعنّة  ... أمْ بُصاقٌ ! أمْ نفثُ تعاويذ .. قرِبوا منّي العشاق ! لأتحسسَ نبْضُهم كقارعةِ " فنجان" أو منجّمةُ أبراجٍ أو ... أو فادفعوهم عنْي والعنوا هذا الذي يُدعى عشق . ماكنتُ لأُحِبّ ، ولستُ لِلحُبِّ .... وماينبغي لي قولُ الحُبِّ ، وأنا صخرُ صفوانٍ لم يتصدع يتوسد طينةَ بيداءَ قاحلةٍ تماماً كأرضي فيُقال :" إن تسل عن طبعٍ فسل عن أرضه " هذا المنطق ! لذا فلنكنْ من تحته وأدسُّ عليكَ هذه الحروف دسَّ الخونةِ وكفر المنافقين . ثمّ قُلْ لي : كيف ليْلٍُكِ ؟! أرقٌ ومثلي لايأرقُ وقلبي خليٌّ وروحي فارغة ، لكِنّه العقل ظلّ صاخباً من بعدكَ لايهدأ أوجعني أنني لاأرى في الدنيا إلاّ فجٌّ واحد إن لم أُهدى إليه كببتُ على نفسي ويلات الشؤم وأهلكتُها سُخطاً ...وأرديتُها هلاكاً من حيث لا أشعر ، وأذقتُها تباباً  وأقبرتها أجداثَ السآمة ، فويّلٌ مِني إليّ ! ،  ثمّ سلْني عن أي شيءٍ يصرفني عن نفسي؟! أممم " سلحفاة" تبلغُ من عمرها سنةً ، صغيرة جداً بحجم إبهامك ، لها ثلاثُ ليالٍ في سباتٍ ومازلت ويبدو أنّها مستمرة على نحو أهل...

أنا والجاثوم |

6:00 فجراً تركتُ المنبّه على السابعةِ وأربعينَ دقيقةً . ، وماكانت إلاّ بُرّهةً ! ولهثُ الأنفاسِ مُفحمٌ ، الروحُ تكابِدُ بقاءها في خِضمّ جسدٍ ثقيل مُلْبد حتى لسانهُ كالمغْشي عليهِ ذهولاً عيْناي في عالمِ الغلْسِ  أُجاذبُ الصراخ فلا اسطاعُهُ تولّع ارّتجاجاً ، القلبُ نبضهُ رجفٌ هلوعٌ ، أحدهم يدقُ الأضالعَ بقبضةٍ درْعُها حديد ويّكأنّهُ يبْتغي للروحِ نفاذاً ، والأرياقُ تجرّ أنهارها بعد الجفاف حتى تُبقي على الروح تظنُّ سبيلَ خُروْجِها الأفواه ، كذاك العنقُ هو بتيك القبضة أتوسلُ للجسدِ تحريكاً حتى تخِفّ وطئتُها فلا مُجيب أجّترُ أصابعَ كفايّ بقوةٍ بائسة عليها غشاوةُ الهلع إدراكاً لتصلّبِها.. فلايكون بقليلِ قليل أدلقت العينُ أجْفانها لتُراعَ ! اللحافُ بقوةٍ خفيّةٍ ضاغطةٍ يُجترُّ لأسفلِ منصّةٍ الفراش هو أحدٌ في الأسفل يصنعُ ذلك ، لا أدري ربما أو يخيّلُ لي ، أتلعثمُ صُراخاً صاخباً لا ، لا ، لا وتأتي " أعوذ" تمتماتٌ لاتُفهم ، وبعضاً من " الكرسي" هي الأخرى قطعٌ التوى عليها اللسان اعوجاجاً على إثرِ ذلك يعودُ شيءٌ ما لمجراه فانهضُ فزعاً ، فلا أُراني إلاّ بتما...

غسق |

يا سائلي عنِ الخيرِ !  لا أبدو بخيرٍ ، لاحت الثالثةُ ليلاً ، سهادٌ يتشبثُ بالمواجعِ ينشدُ البواكي ! فلا ترجرجُ غُدران رمشٍ لأستجلبها بمقطوعةِ آهٍ و " رُبابةٍ"  كالرشا من عمقِ بئرهِ يأتي بفيضِ السِقاء .....  وعلى قرعِ طبولهِ الهادئة عانقني خاطرُ بوحٍ بقصيدٍ مكسورٍ ركيكٍ خلقٍ معوجٍ غير مكتملٍ  لكنّه إيّاك يكتملُ ببدرِ ارتياحٍ نيّرٍ منهُ دهاليزُ الغسقِ اتساعُ : ولما تجلى بالسمعِ رعدٌ وزمجرا وتراءى بالعين شواظُ برقٍ مُهلهلِ : وفاح شذيٌّ القطرِ زكيٌّ الندى هتانَ ذرّ دقَ الرصفَ مُجلجلِ : وعلى وابلِ صيّبٍ طلّ ذِكرُكُمُ والقلبُ في عرصاتِهِ غيرُ محتملِ : فيا طُلُّ رُٰحماكِ بي قلبي أسيرٌ لغيهبٍ من غائبٍ ماعادَ إلاّ ليرحلِ   : يا أيها الأوجاعُ كيف البراحُ بقلبي أما ضاقَ عليكِ ضلْعُها أم أنكِ تتجمّلِ  : : خليْلي إن كان لنا في الدهرِ خُلّـةٍ يأتي بِها الله، في تدبيرهِ سدُّ باب التحيُّلِ .....

خيبةُ رجب |

ياجُمعة رجب... و نزلتيْ ثامِنهُ ! وكُنتِ كِنانةَ خيبةٍ سِهامها تنفذُ طِعانُها في الأمل اختاركِ الله وجعاً ! يُدّكر ويُنسى جرياً على عادةِ الزمان .... ، جُمعةَ رجب أثقلتي بؤساً .. فاشْفقي  ! ، ماكُنتُ لأنزِل في براحِ الإحتياج ! فأحوجْتني لمعدوم كُنت لأتصدّع بالهمِّ وحدي ...لأحمله وأدسّهُ في كهوفِ الأرق أو ....  قِلاع الشؤم كُنتُ لأفعل ذلك .... فما اسطاعه ! فعلتُ ورميتُ به بين كفيّ والـدي ، وما إن غادرتهُ خطوتين حتى غشيني الهمُّ همّانِ ماحيلةُ المُحبِّ الحبيب بحبيبِهِ الموجُوع إلاّ توجُعاً ! ثمّ يتوجعُ لتوجّعه الأول مرتان ..! 💔 ، جُمعةَ رجب | مالي ومواساة الخِلان ! ماكان ذاك نقصاني ! ثمّ ماذا ! ماذا يُزيدون  أعلمُ أتيقنُ أنّه قدر ومضى وقضى وانتهى ويعقبُ العسرةُ يسران لكنّ بداخلي حُرّقةٌ لاتفهم ... غصّةٌ لاتتبددُ بهذا زوبعة عقلي تُفيض صخباً وضياعاً لا أدري ! غيرَ  أنّني أدري عن حاجتي لوتدٍ عقلي يُسوي تخبطي عن ترياق يُرتشف عن ليلٍ يُرقد عن ماشطة تُلملم شعثيْ عن أمٍّ ليستْ أمُي عن نفسٍ ليست ذاتي احتاجُني من جديد ... احتاجُني أم...

ِِلِأنسى |

كان لزاماً أن أكتُبَ ، لِأنسى ! . في الرشفِ المنصرمِ ، إبان مغربِ " قهوتكِ" .. لم تكن أنتَ ! ولم يكنِ الريقُ يعتلجُ في سكْرتِها كعادةِ اللّذة المرجوة ، بل كانتْ عيّناك ! وسكرتُها شرودٌ فيما لا أعرفُ حرفاً يَعقِلهُ ، كُنتَ فيّ غائب ، وماكُنتَ وأنا أحدثُك إلاّ غافياً في خدرِ وجعٍ استثقِلُ حتى الفكرَ فيهِ ! في أيّ شيء كانَ السُهى ؟ أوْه ، لستُ اسأل إنما أحاول أن أنسى ، أتيقنُ من الجواب كيقيني مِن أن لا طريقَ بيننا ، وأنّه لكَ شأنُكَ ولي شأنيّ ، وأنّ قسمةَ الحُبِّ ضيزى ! وأنّكَ أضللتَ الهوى فما إليكَ اهتدى ، وأنّكَ ماكتمتَ خاطِركَ إلاّ كان خاطري في جُبٍّ أنّى البوحُ عنهُ وأنّى ؟! وأنّا مالنا إلاّ النوى ، فإنّ كانت حبائلٌ الرحمِ عروةً وُثقى ، فليسَ التسامرُ والتلاقي إلاّ بِها وببعضِ رشفاتٍ من عيّناكَ حنظليٌّ شرابُها ، واسْتسيغهُ لشيءٍ أجهلُ كيفَ يُبدى ! ولا أعلمُ له إلاّ سراً وأخفى ! لا أدري كيف استوحشُ خلاواتِكَ بعد عهدِها ، فألوذُ عنْك إلى خلوتي ، ما أريدُ أوجاعكَ أن تسْتقِلَ على كاهلي ، فحسبي وجعاً لا مِنكَ بل مِنّي ومنهُ استمطرَت نفسي بؤساً ، وعلى إثرهِ أُثخنت جرا...

بيــاضُ الثـلجِ |

صورة
| ولم أعهدِ تغشي الألْحِفةِ قبلَ الثالثة فجراً ، لكْنها كانتِ الليلةُ !  وكأيِّ عادةٍ سالفةٍ أخذتُ أرتشفُ كأسَهُ ترياقاً للسهدِ ! هو مايُكتبُ غيرهُ ، ولا غيرَ عندي إلاّ حديثُ يومٍ خرق ، تجدُ فيه السآمةُ وبعضُ المعتادِ، وبعضُ المخصوصِ والمقتَحمُ ..... ويقولون إلى آخره ومختصرُها الخ .. : كُنتُ لأُذكّركَ بِـ " بياض الثلج" هذه المخارفُ كيف كانت تلجُ عقولنا زمناً  هؤلاء الأقزامُ ذو الآذانِ الطويلة ماشأنُ خِلقتِهم ! وعلامَ تموتُ الأميرة بياض أكثرَ مِن مرّة ! هذه البياض يدّعُونَ أنها لطفٌ بخلقةِ بشر ، ماأرى التي هي عليهِ إلاّ غباوة ثمّ يت...

هسيسُ الغسقِ!

بعدَ انزواءة المِحراب   استهِلُ  أوْه أوْه   وهي لفظُ توجُعٍ يعبرُ أثير الليلِ !   وثـمُّ صِّه لزوبعةِ ضيقِ يُحشرجُهُ صراعٌ يغشاهُمُ الكيان !   والسؤال حتى متى يأوي إليَّ قلبٌ أستوحشُهُ ؟ ثمَ أفضُّهُ في حرفٍ خَلقٍ ليشكِل نُظُماً مِن تلابيبِ الفقراءِ في براحٍ تُلطخُهم الطينُ من كل جانب !   لأصرخَ بالبراءةِ مِنه   وامتطي صهوة صبحٍ بقلبي صاحبُ الفكرِ الذي جوارنا حُباً وتحناناً . أقلبانِ هُما   شيطانٌ يُعاشِرُ ليلاً ، وملائكياً ينعمُ بمباركات الصباح أأنا شيئانِ   في جسديّ ؟   شيءٌ ما حالما تأويهِ الملامح تندثرُ كجثةٍ بقيت دهورا   والآخرُ أُخالُني فيه سُندسيةً على عرشِ العسجدِ تُرهقُ العيونَ افتتاناً !   أهُما وجعانِ ؟   طببّنا أحدهُما ذهولاً وغفلة عنه ، وبقيَ الثاني يتربصُ ببراحِ القلب !   أم هُما جهتانِ ؟   يمينٌ قريبُ السماء ، ويسارٌ يقبضُ " تبّاً" وويلاتُها !   أم هُما قرِينان!   قرينُ النورِ ، وقرينُ الشّرِ الأدنى   أم وأم وأم   حتى الخرس ! ولكن بإمتزاجها يُخلقُ كافور الصراع ، وأني عيّنٌ تتفجرُ أنهارها عِراكاً...